نظرا لما يواجهه الشعب الأفغاني من أزمة إنسانية خطيرة تتفاقم مع حلول فصل الشتاء وحاجة الملايين من الأفغان بمن فيهم كبار السن والنساء والأطفال، إلى مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والدواء والمأوى.
وبما أن الانهيار الاقتصادي المحتمل للدولة وتدهور الأوضاع المعيشية لن يكون مأساة إنسانية فحسب بل سيؤدي للمزيد من عدم الاستقرار في أفغانستان وسيقود لعواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وتتطلع المملكة لعقد هذا الاجتماع الذي عرضت باكستان استضافته في 17 ديسمبر وأن تسهم مخرجاته في إيجاد الآليات والسبل الملائمة لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني وتنسيق الإجراءات مع الأمم المتحدة ووكالاتها ذات الصلة والمؤسسات المالية الدولية والمجتمع الدولي بهدف التخفيف من تأثير الأزمة الإنسانية على الشعب الأفغاني.
كما تأمل المملكة أن يكون انعقاد هذا الاجتماع فرصة للتأكيد على أهمية استقرار وأمن أفغانستان وسيادتها ووحدة أراضيها والتصدي للتدخلات الأجنبية فيها ونبذ ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كمأوى أو ملاذ للجماعات الإرهابية والمتطرفة وحث الحكومة المؤقتة على احتواء مختلف الأطياف الأفغانية ومراعاة المواثيق والأعراف الدولية واحترام حقوق الإنسان وحق المرأة في التعليم والعمل ضمن التعاليم والمبادئ التي كفلتها الشريعة الإسلامية.
وتحث المملكة الدول الأعضاء في المنظمة والدول والمنظمات الدولية المدعوة من غير الأعضاء على المشاركة الفاعلة في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لبلورة وحشد تحرك إسلامي إنساني مشترك لمساعدة الشعب الأفغاني.