أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ منح إيران حقها “من مياه الأنهر الحدودية مع أفغانستان معيارٌ مهم بالنسبة إلينا في اختبار وفاء النظام الحاكم في أفغانستان بتعهداته الدولية حيال إيران”.
وقال أمير عبد اللهيان في اتصالٍ هاتفي مع وزير الخارجية في حكومة “طالبان” في أفغانستان أمير خان متقي: “في حال لم تُحل قضية حقوق إيران في الأنهر الحدودية مع أفغانستان، سينعكس الموضوع سلباً على تعاوننا في باقي المجالات”.
وأشار إلى أنّ “وفداً إيرانياً سيزور أفغانستان للتباحث في الموضوع ورفع العوائق أمام حلّه”.
بدوره، قال متقي إنّ “العلاقات بين إيران وأفغانستان أخويّة وفي مسار دعم الشعب الأفغاني”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بتعهداتنا حيال حقوق إيران من المياه الحدودية، ونفتح المياه باتجاه إيران إذا كانت المياه متوفرة”.
وكانت حركة طالبان أعلنت، في وقتٍ سابق، أنها ستبني علاقات تعاون اقتصادي مع إيران، بحسب وسائل إعلام محلية أفغانية، منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إذ أعلنت الحركة أنّ “شركة الكهرباء الوطنية الأفغانية تخطط لاستيراد الكهرباء من إيران، على أمل تجنب أزمة كهرباء تلوح في الأفق في البلاد”.
يُشار إلى أن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قالت إنّ طبيعة العلاقة بين أفغانستان وإيران “تتجلّى في مقاطعة نمروز، حيث تُنقل البضائع المتنوعة عبر الصحراء من إيران إلى أفغانستان”.