حذّرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم الخميس، من مخاوف اندلاع حرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، في أول زيارة تقوم بها إلى المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين.
وقالت هاريس إنّ “المخاوف من الحرب لا تزال قائمة، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أتم الاستعداد للاستجابة لأي طوارئ”، مشددةً على أنّ “التزام بلادها بالدفاع عن كوريا الجنوبية ثابت وقوي”.
وعبّرت نائبة الرئيس الأميركي عن “رغبة واشنطن والعالم بأسره في أن يعم السلام والاستقرار شبه الجزيرة الكورية بأكملها دون أي تهديدات كورية شمالية”.
وناقشت هاريس مع الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول ملفات عدّة، في مقدّمها التحالف الأمني الطويل الأمد بين البلدين، وتعزيز شراكتهما الاقتصادية والتكنولوجية، إضافةً إلى مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية الأخرى.
اقر أ أيضاً: سيؤول: بيونغ يانغ تطلق صاروخاً بالستياً بعد ساعات على مغادرة هاريس.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أنّ زيارة هاريس تظهر “التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب كوريا الجنوبية في وجه أيّ تهديدات” صادرة عن كوريا الشمالية، مضيفاً أنّ هاريس ستكرّم “التضحيات المشتركة للجنود الأميركيين والكوريين” الذين قتلوا في الحرب الكورية التي انتهت بوقفٍ لإطلاق النار كرّس تقسيم شبه الجزيرة عام 1953.
وأعلن البلدان، منذ أيام، إجراء أول مناورات بحرية مشتركة لهما منذ 5 سنوات قرب شبه الجزيرة الكورية. وعلّقت سيؤول بأنّ “المناورات أعدّت لإظهار العزم القوي للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للرّد على التحركات الكورية الشمالية”.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت قوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، بأنّ القوات البحرية اليابانية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستشارك في مناورات عسكرية مشتركة غداً الجمعة، مبيّنةً أنّ المناورات تشمل تدريبات مضادة للغواصات، وستُجرى في بحر اليابان.