كان الطفل الفلسطيني ريان سليمان (7سنوات) يستعد لمغادرة مدرسته بعد أن وضع كتبه المدرسية وأقلامه في حقيبته الملونة، وما أن دق جرس مدرسة الخنساء الابتدائية في مدينة بيت لحم حتى أسرع فرحاً لمغادرة فصله الدراسي مع زملائه في الصف الثاني الابتدائي.
فقد كان في شوق كبير للوصول إلى البيت حيث تنتظره والدته بعد أن أعدت له الطعام اللذيذ الذي يحبه وقطع الحلوى المفضلة لديه.
وكانت والدته تنتظر ريان خاصة أن موعد وصوله إلى البيت اقترب كثيراً.. وكانت ضحكته لها صوت مميز يعلن من خلالها عن وصوله بعد انتهاء دوامه المدرسي.
إلا أن هذه التفاصيل الجميلة تحولت إلى كابوس أفجع أفئدة عائلته فلم يستطيع ريان أن يعود إلى البيت ولم يعد له صوت يسمع فقد قتله الاحتلال الصهيوني بدون أي شفقة أو رحمة لطفولته الصغيرة.
وتأتي حكاية الوجع حينما طاردت قوات الاحتلال الصهيوني المدججة بالأسلحة طلاب المدرسة أثناء المغادرة الأمر الذي ألقى الرعب في قلب ريان الصغير فأخذ يركض خوفاً حتى وصل إلى البيت، إلا أن الاحتلال واصل في مطاردته داخل بيته، فحاول والده أن يمنعهم لكن دون جدوى، حيث تسلل جندي داخل المنزل الأمر الذي أفزع ريان فحاول أن يهرب منهم مما أدى إلى سقوطه من مكان مرتفع وإصابته إصابة خطيرة.
الأمر الذي جعل والده يسرع لحمله من أجل نقله إلى المستشفى لكن الاحتلال عرقل حركته، فتسبب في تأخر وصول ريان للمستشفى، وكان قلبه قد توقف وكل محاولات الإنعاش فقد باءت بالفشل.
ويشار إلى أن الاحتلال كثيراً ما يقتحم المدارس ويعتدي على الطلبة والهيئة التدريسية ويقوم باعتقالهم.
الطفل ريان سليمان