أقام تجمع “مبادرون لأجل فلسطين” بالكويت، مساء أمس الأربعاء، في جمعية المعلمين، الحفل التكريمي الثاني للمبادرين من الأفراد والجهات الداعمين للقضية الفلسطينية للعام 2022.
وقال المسؤول الإعلامي للتجمع يوسف الكندري: إن هذا الحفل جاء لتكريم أصحاب المواقف، من الأفراد والمؤسسات الكويتية في مختلف المجالات، الذين أعلنوا مقاطعتهم للكيان الصهيوني، وعبروا عن رفضهم للمشاريع والفعاليات التطبيعية، ووقفوا مع القضية الفلسطينية.
وأوضح الكندري أن التجمع يركز على تكريم دوري لأي مبادرة يقدمها أي شخص أو مؤسسة، ويحاول أن يعزز الدور الذي قام به المبادرون، بخصوص نصرة قضية فلسطين، أو مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبيَّن الكندري أن الجميع يرى يومياً ما يقوم به العدو الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى من مشاهد إجرامية وإرهابية ويومياً يظهر بجاحته أمام العالم ولا يبالي، مؤكداً أن فلسطين ستبقى حرة والعدو الصهيوني إلى زوال.
وأوضح الكندري أن هذا التكريم يهدف إلى إخراج قدوات في المجتمع الكويتي مواقفهم مشرفه أمام العدو الصهيوني.
وأكد ممثل لجنة القدس ومناهضة التطبيع بجمعية المحامين الكويتية عبدالعزيز القطان أن فلسطين قضية الأمة العربية والإسلامية، وليست شأناً داخلياً أو أحزاباً أو حركات، إنما شأن أمة.
ودعا القطان، في كلمته أثناء الحفل، إلى إبراز دور الشعب الكويتي، والمقيمين بدولة الكويت، في أي مبادرة داعمة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني موجود بوجدان الكويتيين منذ الثمانينيات.
القطان: فلسطين قضية الأمة العربية والإسلامية وليست شأناً داخلياً أو أحزاباً أو حركات
وأوضح القطان أن هذا التكريم للداعمين للقضية الفلسطينية أمر معنوي، فالوقوف بجانب الحق الفلسطيني يجب أن يكون ديدن الجميع، مبيناً أن قضية فلسطين هي قضية مبدأ، وما رأيناها من الشعوب التي رفضت في الخروج على شاشات العدو الصهيوني في كأس العالم هو ما يؤكد الموقف العربي الشعبي تجاه القضية الفلسطينية.
ومن جانبه، قال محمود سلمان، من مدرسة جلوبال وهو أحد المكرمين، لـ”المجتمع”: إن إدارة المدرسة قامت بإظهار القضية الفلسطينية وتعريف الطلاب والجيل الجديد والعادات والتقاليد بعيداً عن الجانب السياسي ركزنا على أهمية فلسطين للعالم الإسلامي وتهميش فكرة الأقصى بشأن الجيل الجديد، فالقضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي يجب على الأمة العربية والإسلامية ألا تقوم بتغيير بوصلتها عن الأقصى، وأكد أن الموقف الكويتي تجاه القضية الفلسطينية موقف مشرف.
وقال: إننا اليوم بإحدى الفعاليات الأخلاقية، فقد تربينا على أن الكويت هي الحاضنة الأمثل مع شقيقاتها من الدول.
فيما قال رئيس منسقية الكويت للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج م. نادر أبو حنينه، لـ”المجتمع”: إن الكويت اليوم تعزز الجانب الأخلاقي والديني والشرعي بالتزامها الدائم في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات متكررة على مدار العام، والكويت بمؤسساتها وجمعياتها ذات النفع العام هم من المبادرين الأوائل في دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا التكريم وغيرها من الفعاليات التي تقام وتؤكد على المواقف المناهضة للتطبيع تعطي رسائل إيجابية للداخل الفلسطيني.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير بعنوان خط التماس للمخرج الفلسطيني محمد صفوري، يروي قصة حقيقية لفلسطيني عاصر النكبة، وخرج من فلسطين ومن أرضها مرغمًا، وختم الحفل بتقديم دروع تذكارية على شكل خريطة فلسطين.
وسبق أن كرم “مبادرون لأجل فلسطين”، في 15 يونيو الماضي، مجموعة من أبناء الكويت؛ لدعمهم القضية الفلسطينية، ورفضهم التطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”.
و”مبادرون لأجل فلسطين” تجمع منبثق عن مجموعة من جمعيات نفع عام، ومؤسسات مجتمع مدني، وفرق تطوعية، أطلق في يونيو الماضي، للتأكيد على موقف الكويت الثابت تجاه فلسطين، وتكريم الكويتيين الذين ناصروا القضية الفلسطينية بمواقفهم لمناهضة التطبيع.
يشار إلى أن الجهات الداعمة للتكريم هي جمعية المهندسين الكويتية، وجمعية المحامين الكويتية، وجمعية الثقافة الاجتماعية، وجمعية أعضاء التدريس بجامعة الكويت، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية الشفافية الكويتية، والاتحاد الوطني لطلبة الكويت، والرابطة الوطنية للأمن الأسري رواسي، ولجنة القدس بجامعة الكويت، وملتقى القدس، وفريق القدس أمانتي، ورابطة شباب لأجل القدس/الكويت، وجمعية المعلمين، وكويتيون ضد التطبيع، ومرابطات عن بعد، وخليجيون لدعم فلسطين.