تستنكر مجلة “المجتمع” ما يحدث في السويد من تكرار الإساءة للدين الإسلامي، وحرق المصحف الشريف بموافقة ضمنية من حكومة السويد التي تتذرع بحرية الرأي والتعبير في صورة من الكذب الصريح الذي لا يمُتُّ للحقيقة بصلة، والدليل على هذا الكذب وهذه الازدواجية المقيتة أنه لو أقدم أحد على حرق التوراة أو الإنجيل فستقوم الدنيا ولا تقعد.
والبرهان على صدق كلامنا أنه بعد حرق المصحف بالسويد في المرة الأولى (21 يناير 2023م) تقدم شاب سويدي من أصل مصري -كنوع من اختبار لمصداقية السلطات السويدية- بطلب للسلطات السويدية في 28 يناير 2023م للسماح له بفعالية يحرق فيها التوراة أمام السفارة الصهيونية في ستوكهولم، فرفضت السلطات السويدية وأغلقت الطرق حول السفارة ومنعته بالقوة من حرق التوراة!
ونحن في مجلة المجتمع إذ نُحمِّل حكومة السويد تبعات هذه التصرفات الشائنة التي تم رفع العلم السويدي أثناء القيام بها وبحماية شرطة السويد؛ نطالب الدول الإسلامية بالقيام بواجبها تجاه كتاب ربها، وعلى رأسها طرد السفير السويدي، وقطع العلاقات مع السويد، ووقف التبادل التجاري مع هذه الدولة التي ترعى إهانة مقدسات المسلمين، وكذلك ندعو الشعوب الإسلامية إلى تحمُّل واجبها من خلال مقاطعة المنتجات السويدية والماركات التي تصنع في السويد؛ فنصرة الله ورسوله واجب على كل المسلمين وليس على الحكومات فقط.