يصادف اليوم الإثنين الذكرى الـ36 لوفاة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي بعد إصابته برصاصات غادرة بالقرب من مكان عمله عام 1987م في لندن.
نشأته
ولد ناجي سليم حسين العلي عام 1938م في قرية الشجرة بالجليل شمال فلسطين المحتلة، وبسبب إرهاب العصابات الصهيونية اضطر للنزوح مع أسرته عام 1948م إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
حياته المهنية
عمل في الصحافة متنقلاً بين لبنان والكويت ولندن، ففي عام 1963م سافر ناجي العلي إلى الكويت للعمل في مجلة «الطليعة»، وبعد أن أوقف إصدارها، عمل في صحيفة «السياسة» الكويتية حتى عام 1974م، وعاد إلى لبنان ليعمل في صحيفة «السفير»، ثم عاد مرة ثانية ليعمل في صحيفة «السياسة» الكويتية حتى عام 1978م، ثم رجع إلى لبنان ليعمل مرة أخرى في صحيفة «السفير» حتى عام 1983م، وعمل بعدها في «القبس» الكويتية، و«القبس الدولية».
وكان العلي قد انتخب في عام 1979م أميناً عاماً لـ«رابطة الكاريكاتيريين العرب»، كما انتخب عضواً في الأمانة العامة لـ«اتحاد الكُتّاب والصحفيين الفلسطينيين».
يعتبر العلي من أهم رسامي الكاريكاتير العرب والعالميين، وتميّزت رسوماته بالنقد اللاذع للأوضاع العربية والفلسطينية، وصارت وسيلته الوحيدة للتعبير عن همّه ومعاناته وآلام شعبه الفلسطيني.
كان بمثابة ريشة فلسطين المقاتلة، والمدافعة بشراسة عن حق الفلسطيني في كل مكان من العالم، الريشة التي رسمت التشرد والمنافي والثورة والعمل المقاوم والأعداء والانتهازيين، الريشة التي ما عرفت يوماً طريقاً إلى فلسطين إلا طريق الكفاح والمواجهة والند.
أشهر رسوماته
يشكل «حنظلة» أشهر شخصيات رسوماته الكاريكاتيرية، ابتدعها العلي، وتمثل صبيًا في العاشرة من عمره، ظهر رسم «حنظلة» في الكويت عام 1969م في جريدة «السياسة» الكويتية، أدار ظهره في سنوات ما بعد عام 1973م وعقد يداه خلف ظهره، وأصبح «حنظلة» بمثابة توقيع العلي على رسوماته، لقيَ هذا الرسم وصاحبه حب الشعوب العربية كلها وخاصة عند الفلسطينيين؛ لأنّ «حنظلة» هو رمزٌ للفلسطينيّ المُعذّب والقوي رغم كل الصعاب التي تُواجهه فهو دائرٌ ظهره للأعداء.
وحتى اغتياله قبل 36 عامًا، ترك العلي أكثر من 40 ألف رسم كاريكاتيري ساخر، يُعاد نشر وتداول الكثير منها، كما تُقام المعارض التي تضم عددًا من أعماله في العديد من الدول حول العالم.
اغتياله
في 22 يوليو 1987م، أطلق شاب مجهول النار على العلي في لندن بالقرب من مقر صحيفة «القبس الدولية»، ومكث في غيبوبة في المستشفى حتى وفاته في 29 أغسطس 1987م، ودفن في مقبرة بروك وود الإسلامية بلندن.
_________________________
1- الموسوعة الفلسطينية.
2- فلسطين أونلاين.
3- التلفزيون العربي.
4- وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).