أعلنت «نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي عن إطلاق مشروع «علمني ولك أجري»، الذي يهدف إلى سداد المصروفات الدراسية للعام الدراسي 2023 – 2024م عن الطلاب غير القادرين والأيتام، بالتعاون مع إدارة الصناديق الوقفية والمتمثلة بالصندوق الوقفي للتنمية العلمية والاجتماعية بالأمانة العامة للأوقاف؛ تنفيذاً لشروط الواقفين التي نصت عليها الحجج الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف.
في هذا الصدد، أثنى رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات عبدالعزيز الكندري على الشراكة الإستراتيجية بين نماء الخيرية والأمانة العامة للأوقاف، مبيناً أن المشروع يهدف إلى الحد من ظاهرة التسرب التعليمي وتوفير الفرص التعليمية لمن يستحقها ويحتاج إليها، ومساعدة الأسر المحتاجة في دفع الرسوم المدرسية للمدارس الخاصة داخل الكويت، ومنح الأولوية للطلاب المتفوقين فرصة استكمال دراستهم وتحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة من خلال تعليم أبنائها.
الكندري: الملف التعليمي يأتي على رأس اهتمامات «نماء الخيرية» التي رفعت شعار «الاهتمام بالإنسان»
وأوضح الكندري أن هناك الكثير من الطلبة كانوا متفوقين دراسياً، ويحلمون بأن يصبحوا مبدعين، ولكن ظروفهم المادية لم تسمح لهم باستكمال دراستهم، فتسربوا من مدارسهم مكرهين، وتمنوا أن يعودوا إلى دراستهم مرة أخرى كباقي زملائهم، ولكنهم لم يجدوا من يسدد عنهم مصروفاتهم الدراسية ولم يعودوا يأملون بوظيفة جيدة تسد حاجتهم؛ لذا أطلقت نماء مشروع «علمني ولك أجري» للحد من ظاهرة التسرب التعليمي داخل الكويت.
وأكد الكندري أن الاهتمام بالعملية التعليمية التي تعد من أبرز الأولويات لنماء الخيرية التي رفعت شعار «نهتم بالإنسان» لتخريج جيل نافع لنفسه ومجتمعه وأمته، فمن الأمور التي تدمي القلب رؤية بعض الطلاب مطرودين ومحرومين من الدراسة في المدارس الخاصة بسبب عدم سدادهم لمصروفاتهم الدراسية ما يعرض جيلاً كاملاً للضياع، فالتعليم عصب الحياة وأساس تقدمها.
وأكد الكندري أن الملف التعليمي يأتي على رأس اهتمامات نماء الخيرية التي رفعت شعار الاهتمام بالإنسان، خاصة لطلاب العلم المعسرين والأيتام وذوي الدخل المحدود داخل الكويت، مشيراً إلى أن نماء الخيرية لديها عشرات القصص لطلاب أصبحوا طاقات فاعلة تساهم وبقوة في نهضة ورفعة المجتمعات.