مع دخول عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ389، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجمات جوية وقصف مدفعي مكثف على قطاع غزة، محدثة مجازر مروعة بحق المدنيين.
فيما يلي أبرز التطورات:
مجزرة في بيت لاهيا
ارتكبت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مجزرة بشعة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث استهدفت الطائرات الصهيونية منزلًا مكونًا من 5 طوابق يعود لعائلة نصر يسكنه أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
القصف أسفر عن استشهاد 93 فلسطينيًا وفقدان نحو 40 آخرين تحت الأنقاض، وسط غياب فرق الإسعاف والدفاع المدني التي تم إجبارها على التوقف عن العمل.
وأفادت مصادر فلسطينية أن أهل غزة يحاولون بوسائل بدائية انتشال جثامين الضحايا من بين الركام.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن شهود عيان أن عشرات الجرحى ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، دون أي دعم من طواقم الإسعاف.
نداءات إنسانية عاجلة
في ضوء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نداءً عاجلًا بإدخال فرق طبية متخصصة ومركبات إسعاف ودفاع مدني إلى المنطقة الشمالية من القطاع قبل فوات الأوان، محملًا الدول الغربية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا، المسؤولية المباشرة عن استمرار الحرب والمجازر بحق المدنيين.
مقتل 4 جنود صهاينة بينهم ضابط في جباليا
أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 4 جنود صهاينة، بينهم ضابط، في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
ووفقًا لما أورده موقع «لبنون شيتح إيش» العبري، شهدت الليلة الماضية أحداثًا مؤلمة في غزة وجنوب لبنان، مع توقع الكشف عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق.
وطبقًا لآخر الإحصاءات، فقد قُتل 74 شخصًا من قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بداية أكتوبر في مختلف مناطق المواجهة.
قطر: مباحثات مستمرة لخفض التصعيد في غزة ولبنان
قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: إن جولة المباحثات في الدوحة مستمرة وحققت الكثير إلى غاية الآن، وأكد أن هناك خطوطاً متوازية للعمل على خفض التصعيد في لبنان وغزة.
وأضاف الأنصاري، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بالدوحة، وفق موقع «الجزيرة نت»، أنه لا يمكن التعليق على محتوى المفاوضات في قطر، لكن تم تحقيق الكثير بشأنها.
وأكد أن قطر تحاول استثمار كل الفرص للوصول إلى حل دائم، وإنصاف الأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح أن اللقاءات مستمرة في الدوحة والقاهرة وعواصم أوروبية، بحثاً عن مقترح للمفاوضات، وأشار إلى أن العمل جار بشكل وثيق مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للوساطة بشأن المفاوضات، ولفت إلى أن الهدف احتواء الصراع في غزة، وعدم توسع التصعيد في المنطقة.
إدانة دولية لحظر «الأونروا»
أثار قرار «الكنيست» بمنع نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي المحتلة إدانات دولية واسعة، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي ودول غربية أن هذه الخطوة ستزيد معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
وبدوره، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من تأثيرات القرار، محذرًا من عواقب مدمرة على حياة اللاجئين الفلسطينيين وعلى مسار السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد غوتيريش أن «الأونروا» تظل المزود الرئيس للدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين، معربًا عن رفضه لأي بديل قد يمس بمصالحهم الأساسية.