عبر نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله عن أسفه للخروقات التي تمت في اليومين الماضيين للهدنة في سورية، معرباً عن قناعته بصمود وقف إطلاق النار في سورية الذي تم الاتفاق عليه يوم السبت الماضي.
وقال الجارالله في تصريح للصحفيين عقب افتتاحه أعمال الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المعنية بالاستقرار التابعة للتحالف الدولي ضد ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش): إن الخطط البديلة فيما إذا استمر خرق وقف إطلاق النار تم الاتفاق عليها من الأطراف المعنية وهي الولايات المتحدة وحلفاؤها، مضيفاً: إذا كان للكويت دور فسوف يكون في إطار هذا التحالف الدولي.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع مساء يوم الجمعة الماضي القرار رقم (2268) الذي يصادق على بيان أمريكي – روسي مشترك بشأن وقف الأعمال العدائية في سورية.
ويطالب القرار الذي صاغته مجموعة الدعم الدولية حول سورية برئاسة روسية – أمريكية مشتركة بوقف الأعمال العدائية، على أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف ليلة الجمعة/ السبت 27 فبراير بتوقيت دمشق.
في ذات السياق، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حدوث خروقات للهدنة في سورية من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا؛ باستمرارهما في استهداف المدنيين ومواقع المعارضة المعتدلة.
وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي كرستيان ينسين في الرياض: إن الأيام المقبلة ستظهر مدى مصداقية النظام السوري وروسيا للالتزام بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ (يوم السبت الماضي) والرغبة في التوصل لحل سلمي للازمة في سورية.
ولفت إلى أن روسيا مستمرة في عملياتها العسكرية رغم الهدنة؛ بدعوى استهداف ما يسمى “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش)، و”جبهة النظرة”، بينما هناك مؤشرات إلى أن هذه العمليات تستهدف المعارضة المسلحة؛ وهو ما دفع المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا للقيام باتصالات مع روسيا والنظام للتحقق منها.
وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد بعث ببرقيتين إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيهما سموه عن ترحيب دولة الكويت بقرار مجلس الأمن رقم (2268) باعتماد البيان المشترك للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية الخاص بوقف الأعمال العدائية في سورية.
وأكد سموه أن ذلك البيان يمثل خطوة حقيقية وبارقة أمل نحو إيقاف الاقتتال بين أبناء الشعب السوري الشقيق الذي مضى عليه سنوات عدة، أزهقت على إثره أرواح مئات الآلاف من المواطنين السوريين، آملاً سموه أن يسهم ذلك في التمهيد لحل سياسي للأزمة السورية ينهي الأوضاع المأساوية والمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري الشقيق داخل سورية وخارجها.