كشف وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان، أن بلاده تجري حوارا متقدما مع أمريكا للوصول إلى حل بشأن العقوبات الأمريكية المفروضة على السودان، إلا أنه قلل من النتائج العملية لهذا الحوار بسبب تجاهل أمريكا للجهود السودانية في مكافحة الإرهاب.
وأشار عثمان في حديث إلى وكالة الأنباء الإسلامية الدولية على هامش المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، الذي اختتمت أعماله مساء أمس الأربعاء في جدة بالمملكة العربية السعودية، إلى أن الحوار السوداني الأمريكي وصل مراحل متقدمة، وقال: إن آخر مظاهر هذا الحوار تمثلت في زيارة أجراها الأسبوع قبل الماضي وفد أمريكي مكون من 17 شخصا للسودان من مختلف التخصصات الزراعية والأمنية والأكاديمية، ووصلنا معهم إلى تفاهمات.
لكن وزير الإعلام السوداني قلل من سقف التوقعات بشأن هذا الحوار، وقال: إن السودان لديه تجارب غير مشجعة مع أمريكا، التي ضربت عليه حصارا ومقاطعة جائرة بدعوى أنها تأوي الإرهاب، فيما يتبين للقاصي والداني أن السودان لا يأوي الإرهاب، بل بالعكس نحن أكثر دولة تعاونت مع أمريكا ومع عديد من الدول في محاربة ظاهرة الإرهاب.
وأضاف عثمان: إن السودان أوقفت أطول حرب في إفريقيا وهي حرب جنوب السودان بثمن باهظ جدا أدى إلى انفصال الجنوب، إلى جانب العلاقات الطيبة للسودان مع دول الجوار، وسعيها لتشكيل قوات مشتركة مع هذه الدول لحفظ السلام، لافتا إلى أن أمريكا تعلم كل هذا، لكن بغض النظر عن الإدارات سواء ترامب أو أوباما فإن مسألة تجديد العقوبات الأمريكية على السودان أصبحت مسألة روتينية بالنسبة للإدارات الأمريكية المتعاقبة.
وعول الوزير السوداني على براجماتية ترامب لإيجاد حل لهذه المسألة، وقال: إن ترامب لربما يكون أوضح بهذا الشأن، لأنه رجل لا يعرف الدبلوماسية وإنما يعرف البراجماتية والمصالح الأمريكية، فلربما نصل معه إلى حل.
وحول الحوار الوطني السوداني، قال الوزير: إن السودان أجرى حوارا وطنيا شاملا قصده آلاف السودانيين وأكثر من 130 حزبا وحركة وتوصلنا فيه إلى مخرجات على ضوئها عدل الدستور وستشكل حكومة مطلع العام المقبل يشترك فيها جميع المتحاورين، كما تم إعداد خارطة طريق واضحة لبرنامج عمل لحل جميع المشاكل السودانية.