وثقت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فرار نحو 18 ألف شخص من مسلمي الروهينجيا إلى بنجلاديش، خلال الأيام الماضية، على خلفية تصاعد أعمال العنف التي تمارسها القوات الحكومية في ميانمار ضدهم.
ونقلت وكالة “أسوشيتيد برس”، اليوم الأربعاء، عن سانجوكتا ساهاني، المتحدثة باسم المنظمة الأممية القول: إن “آلاف الروهينجيا فروا من إقليم آراكان (راخين) إلى بنجلاديش وتكدسوا في منطقة بنجالية تشهد نزاعات محلية، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع ميانمار.
وأضافت ساهاني أن النشطاء الحقوقيين أكدوا أن جيش ميانمار تعمدوا حرق القرى وإطلاق النيران على المدنيين خلال الأيام الماضية.
وفي تصريحات للوكالة الأمريكية، أشار مان أودين، مسؤول بالشرطة البنجالية، اليوم، إلى مقتل 4 لاجئين من الروهينجيا إثر غرق قاربهم في نهر ناف، أثناء محاولتهم العبور إلى بنجلاديش عبر جزيرة شاه بورير الجنوبية.
كما لفت عارف السلام، قائد حرس الحدود البنجالي، إلى إعادة القوات الحدودية نحو 171 لاجئاً من الروهينجيا إلى الجانب الميانماري عقب اعتقالهم عند نقاط العبور.
ومنذ 25 أغسطس الجاري، ارتكب جيش ميانمار، خلال الأيام الماضية، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم آراكان (راخين)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجيا، حسب تقارير إعلامية.
ومن جهته، أعلن مجلس الروهينجيا الأوروبي، الإثنين، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم آراكان خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينجيا في أراكان.
ومنذ أكتوبر الماضي، وصل إلى بنجلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينجيا، وفق علي حسين مسؤول محلي بارز في مقاطعة كوكس بازار البنجالية.