قالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، السبت: إن 26 شخصاً قُتلوا وأصيب 170 آخرون جرّاء الاشتباكات المسلحة الدائرة في مدينة صبراتة (شمال غربي البلاد)، منذ السابع عشر من الشهر الجاري.
ونقلت الوزارة عن سراج السوري، رئيس الفريق المكلّف متابعة الأحداث، أن الفريق قام بتوفير الطلبات المستعجلة من الأدوية والمستلزمات الطبية، لعلاج الجرحى والإشراف على علاجهم بالداخل والخارج.
وأكد السوري، في بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أن الفريق مستعد لنقل حالات الجرحى التي يتعذّر علاجها داخل ليبيا إلى تونس ودولة تركيا إذا تطلب الأمر ذلك.
وتشهد صبراتة، منذ 17 سبتمبر الجاري، معارك عنيفة، بين مسلحين يزعمون تبعيتهم لحكومة الوفاق المدعومة أممياً.
والأحد الماضي، طالبت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، أطراف النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية؛ تجنُّباً لمزيد من الدماء والدمار.
ونفت الوزارة آنذاك إصدارها تعليمات لأي طرف لبدء الاقتتال أو خوض أي معارك بالمدينة.
وبعد اندلاع الاشتباكات بالمدينة، قال المجلس البلدي بصبراتة: إن القتال بدأ عقب إطلاق النار على سيارة رفضت التوقف عند إحدى البوابات (الحواجز) الأمنية، التابعة لغرفة عمليات محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في صبراتة، الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق التي يتزعمها فائز السرّاج.
وأوضح في بيان أن الحادث أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، تبيّن لاحقاً أنهم ينتمون إلى الكتيبة (48)، التابعة لرئاسة الأركان (الموالية لـ”الوفاق”)؛ ما أشعل اشتباكات بين الجانبين.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.