قال مصدر أمني عراقي، اليوم الإثنين: إن مصوراً صحفياً يعمل لقناة تلفزيونية كردية قتل طعناً بالسكاكين على يد مسلحين مجهولين في محافظة كركوك.
وأوضح النقيب حامد العبيدي، من شرطة كركوك، أن 5 أشخاص مجهولي الهوية اقتحموا منزل أركان شريف، مصور قناة “كردستان تي في”، في قرية حفتغار، بقضاء داقوق (40 كلم جنوبي كركوك) وأقدموا على طعنه بالسكاكين حتى الموت.
وأشار النقيب العبيدي إلى أن دوافع المهاجمين لم تتضح بعد، في وقت بدأت فيه السلطات المختصة بالتحقيق في الحادث.
والمصور الصحفي أركان شريف، يبلغ من العمر 54 عاماً، متزوج ولديه 3 أطفال، ويعمل مصوراً منذ عام 2004 لدى تلفزيون “كوردستان تي في”، الذي يبث من مدينة أربيل (شمال)، وتابع للحزب “الديمقراطي الكردستاني”، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الذي أعلن، أمس، تنحيه عن منصبه، بحسب “الأناضول”.
وفي 16 أكتوبر الجاري، سيطرت القوات العراقية والحشد الشعبي على كركوك، المتنازع عليها، لتنهي وجود قوات إقليم الشمال (البيشمركة) في المحافظة منذ عام 2014.
وحذرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق (مستقلة)، من “زج الإعلاميين وسط الصراعات السياسية، واعتبارهم ممثلين عن الجهات السياسية المأزومة في المناطق المتنازع عليها”.
وطالبت الجمعية، في بيان تعقيباً على مقتل الصحفي الكردي، الجهات الأمنية في كركوك بـ”توفير الحماية العاجلة للصحفيين في المحافظة، والكشف عن أسباب الجريمة والجناة، وإعلانها أمام الرأي العام، دون تدليس، وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وما يزال العراق من بين أكثر دول العالم خطورة على حياة الصحفيين، حيث سجل المرصد العراقي للحريات الصحفية (مؤسسة غير حكومية) في النصف الأول من العام الجاري، مقتل 7 صحفيين، وإصابة 11 آخرين، قضى معظمهم أثناء التغطيات الصحفية في المعارك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.