شيّع مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، جثمان عماد العلمي، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي توفّي صباح اليوم؛ بعد مرور 3 أسابيع على إصابته برصاصة في رأسه عن طريق “الخطأ”.
وشارك في الجنازة، التي دعت إليها حركة “حماس”، رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقيادات من الفصائل الفلسطينية المختلفة، بالإضافة إلى عشرات الأفراد المُلثّمين والمسلّحين التابعين للجناح المسلح لـ”حماس”.
وأدّى المشيّعون صلاة الجنازة على جثمان العلمي في المسجد العمري الكبير، وسط مدينة غزة.
وقال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، في كلمة ألقاها قبل صلاة الجنازة: خسرت “حماس”، وخسرت فلسطين اليوم، رجلاً من أخلص الرجال، وأنقى الرجال القائد الشهيد عماد العلمي (أبو همام).
وأوضح هنية أن العلمي كان له دور بارز في كل المراحل التي مرت بها حركة “حماس”، وعلى كافة الأصعدة.
وأضاف: شارك العلمي في صناعة التحولات الإستراتيجية في مسيرة “حماس”، سواء في العمل النقابي والمؤسساتي والانتفاضة والسجون وخارج المعتقلات وخارج فلسطين والتمثيل السياسي، وعلى مستوى القيادة الجهادية والمرجعية العسكرية والأمنية، وقمة الهرم السياسي.
واعتبر هنية، العلمي نموذجاً عظيماً من نماذج القادة العظماء الذين رفعوا راية الجهاد على أرض فلسطين.
أما نافذ عزّام، القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، قال خلال مشاركته في تشييع العلمي: القائد عماد العلمي تميّز بإخلاصه الكبير، ونحن اليوم نقدّم عزائنا لشعبنا وأمتنا؛ إذ خسرنا اليوم واحداً من الرجال الكبار.
وجابت جنازة العلمي بعض شوارع غزة، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الشرقية، شرقي مدينة غزة.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت حركة “حماس” عن وفاة القائد العلمي بعد مرور 3 أسابيع على إصابته في رأسه.