سيطرت القوات العسكرية الموالية لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، اليوم الثلاثاء، على معسكر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية التابعة للحكومة اليمنية، في حي دار سعد، شمالي العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.
وقال عبد الله الشعبي، القيادي في العمليات العسكرية بمحافظة عدن، لـ”الأناضول”: إن قوات عسكرية وأمنية شنت هجوماً عنيفاً على المعسكر، الذي يعد أكبر معسكرات الحماية الرئاسية منذ منتصف الليلة الماضية.
وأوضح الشعبي أن قوات “الانتقالي الجنوبي”، فرضت حصاراً على المعسكر منذ الليلة الماضية.
وتابع “وصلت تعزيزات إلى (معسكر) اللواء الرابع، الليلة الماضية، لكن التعزيزات كانت موالية لقوات الانتقالي الجنوبي، وهو ما عجّل بالسيطرة عليه، عقب معارك عنيفة سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى” (لم يحددهم).
وأضاف بأن السيطرة على المعسكر جرت بعد سيطرة القوات الموالية لـ”الانتقالي الجنوبي” على تلة مطلة عليه، تقع على طريق المدينة الخضراء.
وأشار إلى أن “قوات الانتقالي الجنوبي، قصفت المعسكر بشكل مكثف، وفجّرت مخزن الأسلحة”.
وتعد السيطرة على المعسكر، أكبر مكسب عسكري للقوات الموالية لـ”الانتقالي الجنوبي”، في ظل المعارك التي تدور بين القوات الموالية له وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة اليمنية.
ومنذ صباح أمس أول الأحد، تشهد عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي للجنوبي الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، مرجعا سبب ذلك لإخفاقها بتوفير الخدمات.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية، حظر المظاهرات التي دعا إليها المجلس الانتقالي في عدن ومنع الزحف إلى المدينة، وهو ما رفضه المجلس وتسبب بانفجار الموقف عسكريا.
وأسفرت الاشتباكات الدائرة، التي اقتربت من قصر معاشيق الرئاسي في كريتر، عن سقوط 36 قتيلاً و180 جريحاً، وفقاً للجنة الدولية للصليب الأحمر.
بالإضافة إلى تعطل توقف الملاحة في مطار عدن الدولي، المنفذ الرئيس الأول لجميع المحافظات اليمنية، وشلل في الحياة العامة.