أعلن رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف، اليوم الاثنين، انضمام بلاده لمجلس الدول الناطقة بالتركية، واصفًا القرار بـ “الحدث المهم والعظيم”.
وأضاف ميرضيايف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي يجري زيارة رسمية إلى طشقند تستغرق يومين، أن الأوزبك يريدون رؤية علم بلادهم بين أعلام بلدان “المجلس التركي”.
وأشار ميرضيايف أن بلاده أجرت مفاوضات مطوّلة مع الرئيس أردوغان في إطار انضمامها إلى المنظمة الدولية التي تضم معظم الدول الناطقة باللغة التركية، وأنها تعتزم المشاركة في قمة الدول الناطقة بالتركية التي ستجري خلال الأشهر المقبلة في العاصمة القرغيزية بيشكك.
كما لفت ميرضيايف، إلى أنه أجرى مع نظيره التركي أردوغان مناقشات مثمرة جدًا شملت جميع المجالات، واصفًا زيارة أردوغان إلى طشقند بأنها “ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وترفع العلاقات إلى مستويات أعلى”.
ونوه ميرضيايف أنه ناقش مع نظيره التركي أيضًا أهم القضايا التي يتعين حلها بين البلدين، وأن الجانبين اتفقا على إنشاء مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وكشف الرئيس الأوزبكي أن الجانبين وقعا خلال الاجتماع على 24 اتفاقية حول تطوير التعاون بين البلدين، وقال: إن هذه الاتفاقيات هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين الشقيقين.
وتابع قائلًا: لقد سجل حجم التجارة بين البلدين العام الماضي ارتفاعًا بنسبة 30 في المئة ليبلغ 1.5 مليار دولار أمريكي، فيما حقق سجل حجم التجارة بين البلدين خلال الربع الأول من العام الحالي، زيادة قدرها 20 في المئة، لتبلغ قيمته 400 مليون دولار.
وشدد ميرضيايف على أنه اتفق مع نظيره التركي على ضرورة زيادة حجم التجارة بين البلدين الشقيقين ليتجاوز عتبة الـ 5 مليارات دولار في أقصر وقت.
وأوضح الرئيس الأوزبكي أنه اتفق مع نظيره التركي على تنفيذ أكثر من 50 مشروع اقتصادي واستثماري مشترك بين تركيا وأوزبكستان، بقيمة 3 مليارات دولار.
وذكَّر ميرضيايف بقرار بلاده المتعلق بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أوزبكستان، مشيرًا إلى اتفاقه مع الجانب التركي على تطوير السياحة الدينية والاستفادة من إمكانات تركيا في المجال السياحي.
يشار إلى أن جمهورية أوزبكستان تعتبر ثاني أكبر دولة ناطقة باللغة التركية بعد تركيا؛ من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عدد سكانها وفق إحصاء عام 2016 الـ 31 مليون نسمة.
وبانضمام أوزبكستان، يرتفع عدد أعضاء دول “مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية” ويعرف اختصارًا بـ “المجلس التركي”، إلى خمسة دول أعضاء.
وتعتمد سبعة دول، التركية ولهجاتها لغةً رسمية لها، هي تركيا وأذربيجان، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتركمانستان، وأوزبكستان، وقرغيزيا، وكازاخستان، وتمتلك تلك الدول لغة وتاريخًا وحضارة مشتركة.
ووقعت تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 في مدينة نخجوان الأذرية، على وثيقة تأسيس “مجلس التعاون للدول الناطقة باللغة التركية”.
وإلى جانب الجمهوريات التركية السبعة؛ ينتشر التُرك كقومية رئيسية ضمن جمهوريات فيدرالية داخل الاتحاد الروسي (توفا، باشقوردستان، ياقوتيا، تتارستان، ألطاي)، وإقليم تركستان الشرقية في الصين، وكأقليات في القرم (التتار)، ودول البلقان (أتراك البلقان)، وسوريا والعراق (التركمان).