قرر بعض المسلمين في ساحل العاج حرمان أنفسهم من شبكات التواصل الاجتماعي لتخصيص مزيد من الوقت للشعائر الدينية خلال شهر رمضان المبارك.
يقول أعضاء الجالية المسلمة: إنهم يفضلون قضاء أوقات فراغهم في الصلاة وقراءة القرآن بدلاً من الشبكات الاجتماعية.
يُعد كل من Facebook وInstagram وSnapchat وTwitter من المنصات الشائعة في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا.
وفي عام 2017، سجل الوصول إلى الإنترنت أكثر من 17 مليون اشتراك، مقارنة بـ10 ملايين في عام 2016، وكانوا 200 ألف فقط عام 2011، وفقاً للأرقام المأخوذة من تقارير وسائل الإعلام الإيفوارية.
وقد قررت فاتو ديالو، وهي من كوت ديفوار في الثلاثينيات من عمرها، تنشط دومًا على شبكات التواصل الاجتماعي، قطع الخدمة منذ بداية شهر رمضان.
وتقول وهي تبتسم: “لقد انفصلت عن الشبكات الاجتماعية لأنها تستهلك وقتاً طويلاً، أدركت أن لديَّ ميلاً إلى الدخول بسهولة في نقاشات فارغة، لقد قمت بتعطيل حسابي على “فيسبوك” بالكامل حتى إنني قمت بإزالته من هاتفي”.
تكرس الآن وقت فراغها للأنشطة الدينية.
وقالت ديالو: “الوقت الذي كنت أستهلكه لقراءة الأخبار على “فيسبوك” كان ضائعاً، أنا الآن أقضي هذا الوقت في قراءة القرآن حتى أتمكن من الانتهاء منه تلاوته خلال هذا الشهر، وبعيدا عن الشبكات، مازال هاتفي يعمل، وأصدقائي الذين يريدون الوصول إليَّ يمكنهم القيام بذلك”.
كما قام أبو سيلا، وهو بائع يبلغ من العمر 32 عامًا، كان نشطًا جدًا على الإنترنت، بحرمان نفسه أيضًا من شبكات التواصل الاجتماعي، هذا هو التحدي، كما يقول، ولهذا فائدة روحية له، كما أنه يسمح له بالحفاظ على صحة جيدة.
وقال سيلا وهو أب لطفلين: “أشعر بتعب أقل عندما أستيقظ، لا أشعر بكثير من الصداع كما كان الحال عندما كنت أظل على اتصال طوال الوقت”.
الشبكات الاجتماعية في خدمة الإيمان
على عكس فاتو وسيلا، يستمر مسلمون آخرون في استخدام الشبكات الاجتماعية، ولكن لأغراض دينية.
يقول حامد سيسوكو، وهو محاسب دائم على الإنترنت عن وظيفته: إنه منذ بداية شهر رمضان يستخدم الإنترنت ولكن في حده الأدنى؛ “أنا لا أذهب لجميع الصفحات، أقوم فقط بزيارة المواقع المتخصصة في تدريس الإسلام، وأشاهد الأفلام الدينية فقط”.
جدير بالذكر أن المسلمين يشكلون 43% من مجموع السكان البالغ 23.7 مليون نسمة، وفقاً لأرقام إحصاء عام 2014 وهو الإحصاء الرسمي الأخير.
AA