طوّر باحثون أمريكيون اختبارًا بسيطًا للدم يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض العصبية وعلى رأسها ألزهايمر والخرف.
الاختبار طوره باحثون في جامعة إنديانا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية “Scientific Reports” العملية.
وأوضح الباحثون أن الاختبار الجديد يعتمد على تحليل التغيرات في تركيز جزيء صغير من الحمض النووي الريبوزي تسمى “ميكرورنا” (microRNA) في الدم.
وأضافوا أن هذه التغيرات قابلة للاكتشاف لدى الفئران قبل وقت طويل من بدء ظهور أعراض التنكس العصبي المرتبط بظهور أمراض مثل ألزهايمر والخرف.
ولرصد فاعلية الاختبار، حلل الفريق تركيز جزيء “الميكرورنا” في الدم لدى الفئران، ووجدوا أن وجود خلل أو انحراف عن المستويات الطبيعية في هذا الجزيء، مرتبط بقرب ظهور أعراض ألزهايمر والخرف على المخ.
وقال د. هوي- لو لو، قائد فريق البحث: إن تحديد العلامات الحيوية في وقت مبكر من المرض أمر مهم لتشخيص الحالة، وتطورها واستجابتها للعلاج.
وأضاف أن هناك اهتماماً متزايداً بقياس مستويات “ميكرورنا”، نظراً لاستقرارها في البول والدم، كأحد المؤشرات الحيوية للتنبؤ بالأمراض وتشخيصها، وتعتبر هذه الدراسة خطوة أولية لإمكانية استخدام “ميكرورنا” للكشف عن الاضطرابات العصبية التنكسية.
ومرض الخرف هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر ألزهايمر أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في عام 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.