– بكيرات: الاحتلال يواصل مخطط زيادة أعداد المقتحمين لتصل إلى الآلاف يومياً وتطبيق مخطط التقسيم الزماني تمهيداً إلى مخطط التقسيم المكاني في المنطقة الشرقية
– عكرمة صبري: مخطط مرعب ينتظر المسجد الأقصى إذا لم يكن هناك تحرك فوري
– جمال عمرو: تصريحات أردان الأخيرة عن أعداد المقتحمين رسالة خطيرة بأن الاحتلال ماضٍ في مخطط تهويد المسجد الأقصى باعتباره أملاكاً عامة للدولة العبرية
تباهى ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان بأن عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى منذ بداية العام حتى شهر يونيو الماضي بلغ 17 ألف مستوطن، وهذا العدد يفوق عدد المستوطنين المقتحمين عام 2017م.
“المجتمع” تواصلت مع شخصيات مقدسية حول تزايد أعداد المقتحمين من المستوطنين وتصريحات أردان الأخيرة.
د. ناجح بكيرات، رئيس أكاديمية القرآن في المسجد الأقصى قال: هذا ما حذرنا منه سابقاً ونحذر منه لاحقاً بعملية التفويج لدخول المستوطنين التي تبدأ من صباح يوم الأحد حتى صباح يوم الخميس، وهي أيام الاقتحام اليومي، تزداد وتيرتها، فكل فوج مقتحم أصبح عدده يفوق المائة، وعلى مدار اليوم يكون العدد بالمئات بتشجيع مخابراتي وشرطي وسياسي وأمني.
وأضاف: الاحتلال حظر كل شيء قد يعكر صفو الاقتحامات، فحظر مصاطب العلم والرباط في المسجد الأقصى، وقيّد عمل حراس وحارسات المسجد الأقصى واعتدى عليهم وأصدر قرارات بالاعتقال والإبعاد، ومنع أي مظاهر داخل المسجد الأقصى في الفترة الصباحية حتى تتم عملية التفويج للمقتحمين بهدوء وبدون أي معوقات من قبل المصلين داخل المسجد الأقصى، موضحاً بقوله: لو قارنا بين أعداد المقتحمين من المستوطنين في الأعوام السابقة واليوم سنجد الفارق صادماً ومرعباً.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى د. عكرمة صبري قال: قبل أيام زار الأمير وليام المسجد الأقصى، وخاطبته قائلاً: لم أكن متواجداً هنا لاستقبالك بل من أجل أن أبلغك رسالتنا أن المسجد الأقصى خالصاً للمسلمين ولا حق لليهود فيه، وحائط البراق لنا، وأن دولة الاحتلال تنتهك حرمة الأقصى يومياً باقتحام المستوطنين للمسجد وتدنيسه.
وأضاف: الاحتلال بزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين يريد فرض سياسة الأمر الواقع، كما أن مسار المقتحمين من المستوطنين أصبح فيه استفزاز كبير، فلم يعد المسار من باب المغاربة إلى باب السلسلة على امتداد الرواق الغربي، بل أصبح يمر من أمام المسجد القبلي ومنطقة الكأس إلى المنطقة الشرقية والعودة من صحن الصخرة المشرفة إلى باب السلسلة، وتركيزهم على المنطقة الشرقية وأداء صلوات تلمودية هناك، وهذا الأمر لم يكن في السابق، وهذا يؤشر إلى مخطط مرعب ينتظر المسجد الأقصى إذا لم يكن هناك تحرك فوري.
بدوره، اعتبر د. جمال عمرو أنه ليس من حق المستوطنين اقتحامه وأداء الصلاة فيه، وهذا الأمر يتطلب من المسلمين في كل العالم التحرك الفوري، فالأقصى أصبح يعج يومياً بالمستوطنين وبدعم من أعلى المستويات الأمنية والسياسية.
وأضاف: عملية التهويد أصبحت خارجية في محيط المسجد الأقصى من جميع الجهات، والآن التركيز على المنطقة الشرقية ومقبرة باب الرحمة وباب الرحمة ومبنى باب الرحمة المغلق بقرار من محكمة الاحتلال، ومن خلال التهويد الداخلي بزيادة أعداد المقتحمين ليصل إلى 17 ألف مستوطن خلال ستة أشهر حسب إحصائية الاحتلال.