أعلن في الهند، الاثنين، سحب الجنسية من 4 ملايين شخص في ولاية آسام جنوب شرقي البلاد، وذلك بموجب قائمة من شأنها ترحيل مواطنين غالبيتهم من المسلمين الناطقين بالبنغالية، وقال المدير العام للسجلات في آسام: “إنه يوم تاريخي لآسام والهند بشكل عام. حققنا خطوة مهمة تتعلق بنشر أول مسودة كاملة للسجل الوطني للمواطنين”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول قوله، إن الذين لم تشملهم القائمة “لديهم فرصة كبيرة” للاعتراض على تسجيل أسمائهم بالقائمة النهائية، وقبيل الإعلان عن القرار، فرضت السلطات الهندية على كل سكان الولاية تقديم وثائق تؤكد أنهم أو أفراد أسرهم كانوا يعيشون في البلاد، قبل 24 مارس 1971، وذلك لإثبات أنهم مواطنون هنود.
من جهتها، قالت شرطة الحدود المحلية في وقت سابق، إن بعض الوثائق التي يقدمها الأفراد الذين يعتقد أنهم مهاجرون غير شرعيين “ليست سليمة”.
هذا وقد أكد سياسيون وناشطون أن هناك من يريد أن يجعل المسليون بلا هويه ففي البداية قال الناشط السياسي عمر مدنية : الهند تسحب الجنسية من 4 مليون شخص مسلم وتستعد لترحيلهم! ..يريد الجميع ان نبقى بلا هوية وان نبقى مشردين ولاجئين وبلا اوطان.
وقالت الناشطة والكاتبه احسان الفقيه: سحب الجنسية من 4 ملايين مسلم في ولاية آسام في الهند ومخاوف لدى المسلمين من الترحيل تتزايد منذ بدء حملة “الهندوس أولا” التي يشنها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي بزعامة رئيس الوزراء “ناريندرا مودي” الحاكم استعدادا للانتخابات 2019 م.
وقال المحامي محمود رفعت : يواجه أكثر من أربعة ملايين شخص في الهند خطر نزع الجنسية عنهم بولاية آسام الهندية ذات الأكثرية المسلمة، السبب المعلن أن عليهم إثبات أنهم كانوا يعيشون في الهند قبل إنشاء بنغلاديش سنة 1971 بينما السبب الحقيقي كونهم مسلمون.. هل سيتحرك لهم أحد أم هو منعطف جديد سيثبت موت أمة؟
وقال الاعلامي أسامة جاويش: أقل ما يوصف به ما فعلته الهند صباح اليوم من سحب جنسية أربعة ملايين من البنغلاديش غالبيتهم من المسلمين هو تصرف عنصري بامتياز لا يجب أن يمر مرور الكرام