دعا رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في كلمته بافتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة الالتفاف خلف سياسات ونهج سمو أمير البلاد خاصة فيما يتعلق بالظروف الإقليمية الملتهبة.
وقال الغانم: بدون وحدتنا، لن تنفعنا مواردنا وسياساتنا وإجراءاتنا الأمنية واستعداداتنا الوقائية، فالوحدة هنا شرط أساسي ومحوري للاستقرار والأمن والتنمية والبناء.
وقال أيضاً: نحن ممتنون يا صاحب السمو لأننا نعرف حقاً وندرك جيداً ما تفعله لصون بلدنا وحمايته والنأي به عن كل المخاطر التي تحدق به.
وأضاف: نحن ممتنون لأنه برغم كل ما يحيط بنا من صراعات وتوترات ومغامرات، وبرغم كل الممارسات المستمرة للسعار السياسي في إقليمنا الملتهب، تأتي أنت بكل هذا الهدوء الرزين والرصانة السياسية والوقار الدبلوماسي.
وتابع بقوله: يا سمو الأمير، تأتي بكل ما في إرثك السياسي من صبر وتأنٍّ وخبرة وحكمة وتروٍّ لتحصن الكويت من دوي التراشق، وتزيد مناعتها ضد كل الانفعالات السياسية والصخب الإستراتيجي.
ومضى بقوله: يا سمو الأمير، سينتصر خيارك لأنه الأصل، وسيسقط كل ما عداه لأنه عابر ومؤقت وعرضي، هذه ليست نبوءة، هذا منطق التاريخ.. فشكراً كبيراً جداً جداً، أيها الكبير.
وأكد الغانم أهمية التعاون بين السلطتين وتماسك الجبهة الداخلية كشرطين لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وقال: الدعوة إلى التعاون لا تعني التفريط بأدواتنا الرقابية، بل إن الجانب الرقابي مهم وحيوي لتحقيق هذا التعاون في إطاره الدستوري السليم.
وأوضح أن الكويت وإزاء التطورات الإقليمية المتسارعة اتخذت موقفاً اتسم بالصدق والنضج معاً، وهذا الموقف تمثل في هدف محاولة إصلاح ما اختل ومعالجة ما اعتل، وهو موقف استلهم العقيدة السياسية التقليدية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد.