نفت الحكومة اليمنية، مساء أمس السبت، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة غربي البلاد.
ونقلت “وكالة الأنباء الرسمية” عن مصدر حكومي، لم تسمه، أن تصريحات مليشيا الحوثي حول إعادة انتشارهم في ميناء الحديدة محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق أستوكهولم بشأن المدينة.
وأضاف المصدر: لا يمكن القبول بهذه الخروقات التي تؤدي إلى فشل الاتفاق.
وفي وقت سابق السبت، قال الحوثيون: إن قواتهم بدأت منذ ليلة الجمعة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الميناء بناءً على ما نص عليه الاتفاق.
وفي 13 من الشهر الجاري، اختتمت جولة مشاورات بين طرفي النزاع اليمني، اتفقا خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلا إلى تفاهمات حول ملف تعز، بينما أخفق الطرفان في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.
وبعدها بأيام اعتمد مجلس الأمن قراراً أذن للأمم المتحدة بنشر فريق لمراقبة وتسهيل تنفيد اتفاق أستوكهولم، وهو ما لقي ترحيباً من طرفي الصراع، إضافة إلى أطراف إقليمية ودولية.
وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي “الصليف” و”رأس عيسى” إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يومًا من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر الجاري.
كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة، إلى جانب القيام بدور رئيسي في عمليات الإدارة والتفتيش في الموانئ، وتعزيز وجود الأمم المتحدة فيها وفي المدينة.