شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم السبت، مظاهرة احتجاجية ضد “قانون حظر الذبح الحلال”، الذي دخل حيز التنفيذ مطلع 2019.
واجتمع عشرات الأشخاص وسط ساحة “شومان”، التي تضم مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، من أجل التنديد بالقانون المذكور.
ولقي قانون “حظر الذبح الحلال” ردود أفعال غاضبة وانتقادًا من قبل مسلمين ويهود ببلجيكا على حد سواء، واعتُبر بمثابة تقييد للحرية الدينية.
واعتبر المجتمعان المسلم واليهودي اللذان يشكلان 6% من إجمالي عدد سكان بلجيكا، القرار تقييدا للحريات وعدم احترام الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمعين.
وحسب الشعائر الدينية الإسلامية واليهودية، فإن عملية الذبح الشرعية تسمى بـ”الحلال” لدى المسلمين و”كوشر” لدى اليهود.
وتتطلب عملية الذبح لدى أتباع الديانتين (الإسلامية واليهودية) أن تكون الأضحية سليمة صحيا، وينبغي ذبحها مع إسالة دمها، وعدم استخدام عملية الصعق الكهربائي أو التخدير واعتبارهما طريقتين لا تتوافقان مع أحكام الشريعة.
وبشكل عام يعتبر اليمنيون المتطرفون في أوروبا والناشطون المدافعون عن حقوق الحيوان.. أن ذبح الحيوانات بدون صعقها أو تخديرها تجعلها تشعر بالألم وأن هذه العملية فيها انتهاكٌ لحقوق الحيوان.
وظهر قانون حظر الذبح الحلال في أوروبا عام 1933، في عهد ألمانيا النازية وزعيمها أدولف هتلر، وبقي ساري التطبيق حتى الآن في كل من السويد وسويسرا، والنرويج، وأيسلندا، والدنمارك، وسلوفينيا.
في حين يسمح بالذبح الحلال حسب الشرائع الدينية، في كل من ألمانيا، وفرنسا، والنمسا، وهولندا، واليونان، وإسبانيا، وإستونيا، وفنلندا، وبولندا.