أعلن إمبراطور اليابان أكيهيتو، اليوم الثلاثاء، تنازله عن العرش، ليصبح بذلك أول إمبراطور ياباني منذ قرنين يقوم بخطوة من هذا النوع.
جاء ذلك في خطابه الأخير خلال احتفالات بروتوكولية رسمية، أقيمت في القصر الإمبراطوري، أعلن فيها تنازله لصالح نجله الأكبر الأمير ناروهيتو (59 عاماً).
وقال أكيهيتو، واقفًا أمام العرش، وبحضور أفراد من العائلة الملكية ومسؤولين حكوميين كبار: “اليوم، أنهي مهامي كإمبراطور”، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وأضاف: “منذ اعتلائي العرش قبل 30 سنة، كنت أؤدي واجباتي كإمبراطور للبلاد مع شعور عميق بالثقة والاحترام للناس، وأعتبر نفسي محظوظًا كوني تمكنت من القيام بذلك”.
وتابع قائلًا: “أشكر بصدق الأشخاص الذين قبلوني ودعموني في دوري كرمز للدولة”.
ورسميًا، انتهى عهد أكيهيتو منتصف ليلة الثلاثاء، ليعتلي ابنه ولي العهد الأمير ناروهيتو العرش إمبراطورًا جديدًا للبلاد، وبذلك يصبح الإمبراطور الـ126 لليابان.
وهذه هي المرة الأولى، منذ قرنين، يتنازل فيها إمبراطور ياباني عن العرش، وهو على قيد الحياة، وذلك بموجب قانون استثنائي وضع خصيصا لأكيهيتو.
وعبّر أكيهيتو، منتصف 2016، عن رغبته في التخلي عن مهامه، التي لن يتمكن من تأديتها “على أكمل وجه”؛ بسبب تقدمه في العمر، وتراجع وضعه الصحي.
ويحظى الإمبراطور أكيهيتو وزوجته ميشيكو باحترام كبير في اليابان؛ بفضل العلاقة القريبة التي نجح في إقامتها مع الشعب.
وسيحصل أكيهيتو وزوجته على لقب “الإمبراطور الفخري”، وسيتركان القصر لينتقل إليه ناروهيتو وزوجته ماساكو (55 عاماً).