قال أحمد نجل عبدالمنعم أبو الفتوح، السياسي والمعارض المصري: “إن والده تعرض لأزمة قلبية كادت تفقده حياته”، في ثالث تحذير تطلقه الأسرة الشهر الجاري بشأن وضعه الصحي.
وقال نجل أبو الفتوح، في تدوينه بـ”فيسبوك”، مساء أمس السبت: إن والده “معرض أن يفقد حياته في أي وقت”.
وأضاف: “اليوم أثناء انتظارنا لدخول الزيارة تعرض لأزمة قلبية وبعد أن أخد العلاج وأصبحت حالته أفضل دخلنا للزيارة وعرفنا منه أنه تعرض لأزمة قلبية الآن وأزمة أخرى ليلة أمس”.
وتابع: “أزمتان خلال أقل من 24 ساعة، والسبب الظروف غير الآدمية للسجن وتعمد التنكيل به”.
وعادة ما تطالب أسرة أبو الفتوح إجراء الكشف وعمل فحوصات طبية وهو ما ترفضه السلطات وفق قولها، معتبرة ذلك “قتلاً بطيئاً”.
وقبل 10 أيام، كشفت الأسرة في بيان تعرضه لذبحة صدرية “مرت بسلام.. كونه طبيبًا أسعف نفسه”.
وفي وقت سابق من يونيو الجاري، قالت أسرة أبو الفتوح في بيان: إنه “يعاني إهمالاً في الرعاية الطبية”، دون تفاصيل بشأن حالته الصحية.
وسلط رحيل محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر، قبل أيام الضوء على الموت الذي يهدد حياة المساجين السياسيين بشكل خاص، جراء ما يعتبره حقوقيون “إهمالاً طبياً”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية، لكنها عادة ما تقول” إنها تقدم كافة الرعاية الصحية لكل السجناء دون تمييز.
وأبو الفتوح محتجز في أحد سجون القاهرة، منذ منتصف فبراير 2018، على ذمة التحقيق معه في تهم نفى صحتها، بينها “قيادة وإعادة إحياء جماعة محظورة (لم تحددها النيابة)، ونشر أخبار كاذبة”.
وتم توقيف أبو الفتوح، بعد يوم واحد من عودته من لندن، إثر زيارة أجرى خلالها مقابلة مع فضائية “الجزيرة” القطرية، انتقد فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل إعادة انتخابه، في مارس 2018، لفترة رئاسية ثانية.