انتشرت عناصر من الشرطة وقوات الدعم السريع السودانية، بشوارع العاصمة الخرطوم، الأحد، قبيل ساعات من انطلاق مظاهرات حاشدة دعت لها قوى إعلان الحرية والتغيير تحت اسم “مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية”.
وأفاد مراسل “الأناضول” بانتشار مكثف لقوات الدعم السريع والشرطة في أغلب شوارع العاصمة السودانية الرئيسية والفرعية.
وفي ذات السياق، رصد شهود عيان في حديثهم لـ”الأناضول”، زيادة تواجد قوات الشرطة في نقاط التجمع والانطلاق التي حددتها قوى الحرية والتغيير لمظاهرات اليوم الأحد.
كما ذكر شهود عيان أن عدداً من المحلات أغلقت أبوابها، فيما لوحظ انحسار حركة السير بالمدينة.
وكانت قوى الحرية والتغيير (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات) أعلنت تنظيم مواكب جماهيرية، الأحد، تحت اسم “مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية”، محذرة المجلس العسكري من “التضييق” و”ممارسة العنف” ضدها.
فيما قال المجلس العسكري السوداني، السبت، في بيان له: إن قوى الحرية والتغيير تتحمل مسؤولية أي روح تزهق، أو تخريب يحدث، جراء تعطيل المرور وإغلاق الطرق في التظاهرات المعلن عنها الأحد.
وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان قوى التغيير، من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.
ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاماً في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.