على غير عادتها، تراجعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية عن استدعاء الطفل محمد ربيع عليان (4 سنوات)، من سكان بلدة العيسوية بالقدس الشرقية، للتحقيق، واكتفت الشرطة بتحذير والده، ربيع عليان، من قيامه بإلقاء الحجارة على الشرطة.
وكانت شرطة الاحتلال قد سلّمت والد الطفل، مساء الإثنين، أمر استدعاء للتحقيق، بحق ابنه محمد، بعد أن اتهمته برشق سيارة للشرطة بالحجارة في العيسوية.
ووصل ربيع، صباح الثلاثاء، برفقة ابنه إلى مركز للشرطة في القدس الشرقية، ولكنّ الشرطة قالت: إنها لم تستدعِ الطفل نفسه للتحقيق.
وقال ربيع للصحفيين: “ادعت الشرطة أن الاستدعاء ليس رسمياً، وهو ادعاء غير صحيح، إذ إن شرطياً بزيه الرسمي قام بتسليمنا أمر الاستدعاء”.
وكانت قضية استدعاء الطفل للتحقيق قد لاقت تفاعلاً واسعاً واستنكاراً شديداً.
وبقي الطفل محمد خارج مركز التحقيق، بينما كان شرطي “إسرائيلي” يحذر والده في الداخل، من السماح له برشق الحجارة مستقبلاً.
وأشار ربيع إلى أنه رفض مزاعم الشرطة بأن ابنه رشق دورية للشرطة بالحجارة، لكنه اشتكى من انتهاكات الشرطة المستمرة ضد السكان في العيسوية بمن فيهم الأطفال.
وقال: كان ابني يلعب مع أطفال آخرين، حينما ركضوا جميعاً باتجاه منازلهم، بعد مداهمة الشرطة الإسرائيلية للبلدة.
وأضاف عليان: ما جرى مع ابني يكشف المعاناة التي يواجهها الأطفال، نتيجة ممارسات الشرطة الإسرائيلية من ملاحقة وضرب واعتقال.
ومن جهته، قال المحامي محمد محمود، للصحفيين: إن استدعاء الطفل يأتي في سياق الهجمة الإسرائيلية المستمرة منذ أسابيع على بلدة العيسوية.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قد كثفت في الأشهر الأخيرة من حملات الاعتقال، وتشديد الخناق على السكان في بلدة العيسوية.
وتقوم الشرطة بوضع الحواجز على مداخل البلدة وإيقاف السيارات، ما يقول السكان: إنه يصعّب عليهم الوصول إلى أعمالهم أو إيصال أطفالهم إلى مقاعدهم الدراسية.