طالبت 23 دولة في الأمم المتحدة، بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، طالبت الصين باحترام حقوق الإنسان، والإيفاء بالتزاماتها الدولة، على خلفية اتهامها بممارسة العنف والقمع بحق أتراك الأويجور، وأقليات مسلمة أخرى.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب انتهاء أعمال اللجنة الثالثة التي تناولت موضوعات حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، وفقاً لوكالة “الأناضول”.
وأعربت الدول الموقّعة على البيان عن قلقها البالغ من انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم، التي يعيش فيها أتراك الأويجور.
وأوضح البيان المشترك أن منطقة تركستان الشرقية تشهد اعتقالات تعسفية، وعمليات مراقبة تستهدف الأقليات العرقية، وتقيد فيها الممارسات الدينية والثقافية لتلك الأقليات، فضلاً عن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وطالب البيان الصين بالإيفاء بالتزاماتها الدولية، واحترام حقوق الإنسان من خلال وقف الممارسات القمعية، والعنف التي ترتكبها بحق أتراك الأويجور، والأقليات المسلمة الأخرى.
كما طالب الصين بالسماح لمفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، لزيارة منطقة تركستان الشرقية ذاتية الحكم.
وتسيطر بكين منذ عام 1949 على إقليم “تركستان الشرقية”، الذي يعد موطن الأتراك الأويجور المسلمين، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”، أي “الحدود الجديدة”.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليوناً من الأويجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان.
وإلى جانب أتراك الأويجور، يعيش في تركستان الشرقية أيضًا قوميات تركية مسلمة أخرى أبرزها التركمان، والقزق، والأوزبك، والتتار، فضلاً عن قومية الطاجيك الناطقة بالفارسية.
وأفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة، في أغسطس الماضي، بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويجور في معسكرات سرية بمنطقة شينجيانج ذاتية الحكم.