لجأت 49 عائلة سورية إلى مسجد وسط مدينة إدلب هرباً من الهجمات التي يشنها نظام بشار الأسد وروسيا ضد المدنيين منذ نوفمبر.
ويعاني النازحون من ظروف الشتاء القاسية، التي تعينهم على تحملها مساعدات الهلال الأحمر التركي من بطانيات ومواد غذائية.
وأوضح عبدالله شرف الدين، أحد النازحين في المسجد لوكالة “الأناضول”، أنهم اضطروا لترك منازلهم هرباً من القصف العنيف من قبل روسيا والنظام السوري على منطقتهم.
وأضاف أنه لجأ إلى المسجد مع زوجته و6 من أطفاله قبل 9 أيام، مشيراً إلى أنهم يكافحون للبقاء على قيد الحياة في ظروف الشتاء القاسية جداً.
بدورها، قالت زوجة شرف الدين: إنهم عانوا من القصف الشديد للنظام السوري وروسيا على منطقتهم.
وأوضحت أنهم يعانون حالياً في المسجد من برودة الطقس الشديد، مشيرة لتعرض أطفالها للمرض بسبب الظروف السيئة.
وأعربت عن أمانيها بانتهاء الحرب في أقرب وقت للعودة إلى منزلها والتخلص من الظروف الصعبة.
ومن جهتها، أوضحت فاطمة أحمدي أنها لجأت إلى المسجد قبل يومين بصحبة أطفالها هرباً من القصف الشديد في مدينتها معرة النعمان.
وأشارت إلى أن الظروف الحالية بالنسبة لهم سيئة جداً، وأنها لم تجد مكاناً آخر غير المسجد لتحمي فيه أطفالها.
وقدمت أحمدي شكرها لجميع المنظمات والجهات التي تقدم لهم الدعم وخاصة في ظروف الشتاء القاسية.
وشهدت الآونة الأخيرة موجة جديدة من هجمات النظام السوري وداعميه أسفرت عن نزوح أكثر من 264 ألف مدني من إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ نوفمبر الماضي، بحسب تقارير ميدانية.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.