قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جراد، إن حكومته “لن تتخلى” عن أي أسرة محتاجة خلال فترة الحجر الصحي، رغم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
جاء ذلك في كلمة له، على هامش زيارة إلى مدينة البليدة جنوب العاصمة، والتي تعد بؤرة فيروس كورونا في البلاد، من أجل الوقوف على حالة المصابين والسكان بعد عزل المحافظة.
وأوضح جراد قائلا “رغم الظروف المالية الصعبة التي تعصف بالبلاد جراء تراجع أسعار النفط لن نتخلى عن أي أسرة جزائرية مهما كان مكانها في الجبال أو في المدن أو في القرى أو في الصحراء”.
وأشار إلى أنه تم وضع “آليات للتضامن بفروعها المحلية للاستجابة لاحتياجات الأسر المعزولة وللتكفل بكل الذين كانوا يستمدون قوتهم من فرص عمل يومية ومنعهم الحجر من ذلك”.
وقبل أسبوع، أعلنت السلطات الجزائرية قرارا بعزل محافظة البليدة؛ باعتبارها بؤرة لكورونا، حيث تحصي وحدها 210 إصابة منها 9 وفيات من بين 511 إصابة و31 وفاة في البلاد.
وإلى جانب البليدة، أقرت السلطات حجرا ليليا على 10 محافظات أخرى بينها العاصمة للحد من انتشار الفيروس.
وتلقى الاقتصاد الجزائري صدمة جديدة بانهيار أسعار النفط في السوق الدولية، على اعتبار أنه يمثل ما نسبته 95 بالمائة من مداخيل البلاد من العملات الأجنبية.
وفي 22 مارس/آذار الجاري، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون عن خطة تقشفية لمواجهة هذه الصدمة النفطية.
ومن أهم ما تضمنته الخطة، تخفيض فاتورة الاستيراد من 41 إلى 31 مليار دولار، خلال العام الجاري، وتخفيض النفقات العامة بنسبة 30 بالمائة، دون المساس برواتب الموظفين.