وثقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 131 مدنيا بالبلاد، خلال الربع الأول من 2020، محملة مليشيات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المسؤولية المباشرة عن ذلك.
وتضمن الرقم الذي أعلنته البعثة، في بيان، 64 قتيلا، و67 حالة إصابة بجروح.
وقالت البعثة الأممية، إن هذا الرقم “يمثل زيادة إجمالية بـ45% من الخسائر في صفوف المدنيين مقارنة بالربع الأخير من 2019”.
ولفتت إلى أن “الاقتتال على الأرض المتسبب الرئيسي في وقوع هذا العدد من الضحايا بين المدنيين، تليه عمليات القتل المستهدف والغارات الجوية والعبوات الناسفة”.
وحمّلت البعثة الأممية، بشكل مباشر مليشيات حفتر، مسؤولية ذلك.
وأعربت عن قلقها إزاء استمرار الهجمات العشوائية واستهداف المدنيين بالصواريخ والمدفعية، فضلا عن عمليات القتل المستهدف على أيدي قوات حفتر.
كما جددت دعوتها وقف جميع العمليات العسكرية، وإتاحة المجال للسلطات للتصدي لتهديد جائحة كورونا.
وتستمر مليشيات حفتر، باستهداف منازل المدنيين، في طرابلس ومحيطها، موقعة العديد من القتلى والجرحى.
والإثنين، أعلن حفتر إسقاط الاتفاق السياسي، وتنصيب نفسه حاكما للبلاد، دون استناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا.
وتشن المليشيات التابعة له، منذ 4 أبريل 2019، هجومًا فاشلاً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة “الوفاق الوطني”، المعترف بها دوليًا، والتي ينازعها حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.