كشفت قناة رسمية عبرية، مساء الثلاثاء، الخارطة التي أعدتها دولة الاحتلال لمخطط الضم، وتشمل أراضيَ أوسع مما ورد في الخرائط الأمريكية، وذلك عشية الموعد المحدد لبدء تنفيذ المخطط.
وقالت قناة “كان” الرسمية: إن “إسرائيل” اقترحت ضم أراض تقع حول المستوطنات، إضافة إلى نحو 20 مستوطنة وبؤرة استيطانية غير معترف بها لم تظهر على خرائط الضم الأمريكية.
وتشمل الخارطة تعديلات أدخلتها “إسرائيل” على الخطة الأمريكية الأصلية المعروفة بـ”صفقة القرن”.
وحسب المصدر ذاته، حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحفاظ على النسبة الواردة في الخطة الأمريكية الخاصة بضم 30% من أراض الضفة والإبقاء على الـ70% المتبقية للفلسطينيين.
وفي سبيل ذلك، اقترح نتنياهو منح الفلسطينيين “تعويضاً” عبارة عن قطاع من الأراضي بالمنطقة المعروفة باسم “صحراء يهودا” بالضفة.
وتحافظ خارطة الاحتلال الإسرائيلية على معظم الطرق كما هي اليوم، بحسب المصدر ذاته.
كذلك نقلت القناة عن مصادر سياسية “إسرائيلية” لم تسمها أن نتنياهو يسعى لضم مستوطنتين تنطويان على أهمية دينية، هما بيت إيل (قرب رام الله وسط الضفة) و”شيلو” (بين رام الله ونابلس)، لافتة إلى أن فرض السيادة على تلك المناطق يمثل أهمية للوبي الإنجيلي (الداعم لـ”إسرائيل” والرئيس الأمريكي دونالد ترمب) في الولايات المتحدة.
والثلاثاء، تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة العمل على تنفيذ مخطط الضم خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك وفق ما نقلت عنه قناة “كان”، في ختام لقاء جمعه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، وسفير واشنطن لدى “إسرائيل” ديفيد فريدمان لبحث مسألة “الضم”.
وقال نتنياهو: تحدثت مع الأمريكيين حول مسألة (فرض) السيادة (الإسرائيلية على أراض بالضفة الغربية المحتلة) التي سنواصل العمل عليها خلال الأيام المقبلة، بحسب المصدر ذاته.
وكان نتنياهو قد أعلن سابقاً أن الحكومة ستبدأ في إجراءات ضم مستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.
لكنه ألمح، الإثنين، إلى إمكانية تأجيل هذا الموعد على خلفية ما قال: إنها “اعتبارات سياسية وأمنية”.