اتشحت صحف عربية بالسواد، اليوم الأربعاء، صبيحة مراسم وداع سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي وافته المنية، أمس، عن عمر يناهز 91 عاما، أثناء تلقيه العلاج في الولايات المتحدة.
وخصصت معظم الصحف العربية صدر صفحاتها الأولى لنعي الأمير الراحل، واستحضرت في تغطيتها مواقفه الإنسانية وسياسته الحكيمة، ووصفته بـ”أمير الإنسانية” و”شيخ الدبلوماسيين”.
فقد صبغت الصحافة الكويتية -سواء المطبوعة أم الإلكترونية- صفحاتها باللون الأسود حزنًا على رحيل الأمير الصباح.
ونعت صحيفة “القبس” أمير البلاد، تحت عنوان “الكويت تبكي صُباح الحكمة والسلام”.
وقالت: “فجِعت الإنسانية، بتوقُّف قلب قائدها، سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر 91 عاماً، قضاها في خدمة الكويت وشعبها، باذلاً كل جهده من أجل رقيّها وتقدّمها وازدهارها”.
فيما صدّرت صحيفة “السياسة” صفحتها الأولى بعنوان “الكويت تبكي أميرها”، وكتب رئيس تحريرها أحمد الجار الله، افتتاحية الصحيفة تحت عنوان “وداعا صباح الأحمد”.
ونعى الجارالله في الافتتاحية الفقيد وأشاد بمآثره، مشيرا إلى أنه “لم يعرف التعب يوما في العمل من أجل السلام”.
العالم بلا صباح
من جهتها، وضعت صحيفة “الرأي” على صفحتها الأولى صورة للأمير الراحل يقبل علم بلاده، وعنونت افتتاحيتها بـ”العالم بلا صباح”.
وقالت في الافتتاحية إن “الكويت ستفتقد صباحاتها برحيل صباح الأحمد”.
وأشارت إلى إنجازاته المحلية والإقليمية والدولية، ومواقفه من القضية الفلسطينية، وأزمات المنطقة الأخرى.
أما صحيفة “الأنباء” فكتبت على صدر صفحتها الأولى: “وداعا أمير الإنسانية”، واستحضرت في تغطيتها مناقب الفقيد الراحل، وأصدرت ملحقا خاصا به.
وجاءت جميع الصحف الكويتية بعدد صفحات كبير على غير العادة، تراوح ما بين 32 إلى 100 صفحة، حاز الجزء الأكبر منها على التعازي بوفاة الأمير الراحل.
تصدر عربي
وعلى الصعيد العربي، تصدر خبر وفاة أمير الكويت الصفحات الأولى لجميع الصحف التي خصصت جزءا كبيرا من تغطيتها لاستحضار المواقف الإنسانية للأمير الراحل.
وعلى صدر صفحتها الأولى كتبت صحيفة “الراية” القطرية: “وداعاً أمير الإنسانية”، وقالت في تغطيتها: “إنه (الأمير الراحل) والد الجميع، سعى لرفعة وطنه ووَحدة الصف العربي حتى آخر نفس”.
كما توشحت صحيفة “الشرق” في قطر باللون الأسود، وقالت في عنوان الصفحة الأولى: “العالم فقد منارة الإنسانية ورمزها”.
وكذلك صحيفة “عكاظ” السعودية، نعت الأمير الراحل، تحت عنوان: “ترجل أمير المواقف”، مشيرة إلى مواقفه الشجاعة والإنسانية والدبلوماسية بالعديد من قضايا المنطقة.
ووصفت صحيفة “الجمهورية” المصرية الأمير الصباح، في عنوان صفحتها الأولى بـ”شيخ الدبلوماسيين العرب”.
وفي سلطنة عمان، كتبت صحيفة “عُمان” على صفحتها الأولى “في وداع الأمير الإنسان”.
وقالت الصحيفة في تغطيتها للوفاة: “يضع العمانيون تقديرًا كبيرًا في قلوبهم لفقيد الأمة، في ظل تلك العلاقة القائمة على المحبة الأخوية الكبيرة التي لا تحتاج إلى تأكيد أو بذل السطور لإيضاحها”.
بدورها، شاركت الصحف اللبنانية في نعي الأمير الراحل، فأوردت صحيفة “البناء” نبأ وفاته تحت عنوان “رحيل أمير الكويت نحفظ له وقفته مع لبنان وفلسطين ورفضه التطبيع”.
بينما كتبت جريدة “الأخبار” على صفحتها الرئيسية: “ما بعد أمير الكويت: على النهج باقون”.
كما أبرزت الصحف السودانية على صفحاتها الأولى نبأ وفاة أمير الكويت وتعيين ولي العهد نواف الأحمد الجابر الصباح خلفا له.
والثلاثاء، أعلن الديوان الأميري وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بالولايات المتحدة حيث كان يعالج، عن عمر ناهز 91 عاما.
وأدى سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، شقيق الراحل، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية أميرا للكويت، خلفا للراحل.
وظهر الأربعاء أقيمت مراسم صلاة الجنازة على جثمان الأمير الراحل، بمشاركة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وشارك أيضا رئيسا الوزراء صباح الخالد الحمد الصباح، ومجلس الأمة مرزوق الغانم، إضافة إلى كبار الأمراء ورجال الدولة.
وبعد أداء صلاة الجنازة، وُري جثمانه الثرى في مقبرة “الصليبيخات” التي تضم العديد من أمراء الكويت السابقين.