قال موقع إخباري أمريكي: إن الصين بنت أكثر من 100 مصنع جديد في معسكرات الاعتقال بتركستان الشرقية “شينجيانغ” وأرغمت المحتجزين من أقليات مسلمة على العمل فيها.
ونشر موقع “بازفيد نيوز” الأمريكي تقريراً مطولاً، أمس الثلاثاء، أورد فيه معلومات قال: إنه استند فيها إلى تسجيلات حكومية ومقابلات ومئات من صور الأقمار الصناعية.
وحسب التقرير، فإنه في أغسطس الماضي، كشف “بازفيد نيوز” عن مئات المجمعات في “شينجيانغ” التي تحمل بصمات السجون أو معسكرات الاعتقال، التي تم بناء العديد منها خلال السنوات الثلاث الماضية في تصعيد سريع لحملة الصين ضد الأقليات المسلمة بما في ذلك الأويجور والكازاخستانيين وغيرهم.
وذكر الموقع استناداً لباحثين ومقابلات مع محتجزين سابقين أن ما لا يقل عن 135 من تلك المجمعات تحتوي أيضاً على مصانع تفرض فيها بكين العمل القسري على المحتجزين ومعظمهم من النساء.
ولفت التقرير إلى أن المصانع تتزايد بطريقة تعكس التوسع السريع لحملة الاعتقال الجماعي، التي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص منذ عام 2016.
وأجرى الموقع لقاء مع معتقلتين سابقتين في معسكرات الاحتجاز الصينية قالتا: إنهما عملا في مصانع بنتها بكين في محيط المكان الذي كانتا محتجزتين فيه.
ونقل عن إحداهما وتُدعى غولزيرا أولهان قولها: إنها كانت تسافر مع سيدات أخريات عبر الحافلة إلى مصنع لحياكة القفازات دون أن يحصلن على أجر لقاء عملهن.
بدورها، تحدث دينا نورديباي، التي اعتقلت في عام 2017 و2018، عن تجربتها في معسكرات الاعتقال لموقع “بازفيد نيوز”.
وقالت: إنها كانت تشعر في ذلك المكان وكأنها في جحيم، “دمروا حياتي”، وأضافت نورديباي التي كانت تدير قبل احتجازها شركة ملابس صغيرة في مصنع داخل معسكرات الاعتقال، أنها عملت في حجرة مقفلة من الخارج، وكانت تخيط الجيوب للزي المدرسي.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليوناً منهم من الأويجور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون.
وفي مارس الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال، لمحو هويتهم الدينية والعرقية.
غير أن الصين عادة ما تقول: إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات اعتقال”، إنما هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.