ألغيت زيارة لمايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الوداعية إلى الكيان الصهيوني، كانت مقررة بين 10 و13 يناير المقبل، بشكل مفاجئ، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية.
وذكرت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه كان من المقرر أن يبدأ بنس جولة “وداعية” في 6 يناير، وأن يزور خلالها البحرين وبولندا، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية بأجهزتها، بدأت بالاستعدادات لزيارة بنس، قبل إلغاء هذه الجولة.
وأضاف أن سبب الإلغاء غير معروف وليس واضحًا ما إذا كان لذلك علاقة بالعاصفة السياسية في واشنطن، بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية.
وإلى جانب منصب نائب الرئيس، يتولى بنس منصب رئيس مجلس الشيوخ، ولذلك فإنه سيقود في 6 يناير –حسب الصحيفة- الإجراءات الرسمية في الكونجرس للمصادقة على نتائج انتخابات الرئاسة، التي فاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وسيكون بنس المسؤول الذي سيفتح المغلفات التي أرسلتها إلى الكونجرس 50 ولاية ومنطقة كولومبيا التي تقع فيها العاصمة واشنطن، وتلاوة قرار المجمع الانتخابي والإعلان عن فوز بايدن كرئيس، وعن كامالا هاريس كنائبة للرئيس.
وقالت الصحيفة: إنه في ظل رفض ترمب الاعتراف بهزيمته، والادعاء بحدوث عمليات تزوير في الانتخابات، يأمل عدد من الجمهوريين في مجلس النواب تشويش هذه الإجراءات، التي تعتبر بيروقراطية، من خلال المطالبة بالتصويت على إلغاء قسم من أصوات المجمع الانتخابي في ولايات مركزية، مشيراً إلى أن ترمب نفسه يؤيد هذا الإجراء بل دعا أنصاره للحضور إلى واشنطن والتظاهر في 6 يناير.
ومن أجل إجراء تصويت كهذا، ثمة حاجة لانضمام سيناتور واحد على الأقل إلى النواب الجمهوريين، وليس مؤكداً حالياً أنه يوجد سيناتور كهذا.
إلا أنه وبحسب الصحيفة، فإن احتمال نجاح خطوة كهذه لمنع بايدن من أداء اليمين معدوم تقريباً، خاصة أن قراراً كهذا يحتاج إلى مصادقة مجلسي الشيوخ والنواب.
ورغم وجود أغلبية للجمهوريين في مجلس الشيوخ، فلن يدعم الكثيرون هذه الخطوة التي حدثت فقط في القرن التاسع عشر، لافتاً إلى أن الأغلبية في مجلس النواب هي للديمقراطيين.