اعتبر تحالف القوى الفلسطينية في لبنان أن مناورة “الركن الشديد” بين مختلف الأذرع العسكرية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وحّدت الفلسطينيين على قضاياهم الوطنية، وعززت من وحدة الفصائل الفلسطينية ميدانيا.
وقال التحالف (يضم غالبية الفصائل الفلسطينية)، في بيان، اليوم الأربعاء، “تأتي مناورة “الركن الشديد” العسكرية الجبارة في زمن ازدياد المخاطر على قضيتنا الفلسطينية من خلال المخططات التآمرية، متمثلة بـ”صفقة القرن” وإجراءاتها المتضمنة لمحاولات الإدارة الأمريكية شرعنة التهويد والاستيطان والضم والتطبيع.
وأضاف البيان: هذا يؤكد صوابية خيار ونهج المقاومة في معركة نيل الحقوق؛ حيث تمكنت المقاومة من فرض معادلتها وكسر إرادة العدو الصهيوني رغم محاولات معسكر الأعداء انتشاله من أزماته المتلاحقة، وهذا ما يعكس تقدم وانتصار معسكر محور المقاومة.
وأكد التحالف ضرورة توحيد الموقف الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية التي تجلت في مناورة “الركن الشديد” (بهدف) إنجاز المهام الوطنية التي تفرضها طبيعة المرحلة التي تمر بها قضيتنا لمواجهة وإسقاط كل المخططات والمشاريع التصفوية والاتفاقيات والمؤامرات.
والثلاثاء، أجرت أجنحة عسكرية فلسطينية في قطاع غزة مناورة عسكرية مُشتركة هي الأولى من نوعها على صعيد “النطاق الجغرافي، وحجم المشاركة فيها”.
وتهدف المناورة، بحسب “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة”، إلى “رفع كفاءة وجهوزية المقاتلين للقتال في مختلف الظروف”.
وتُحاكي المناورة، التي حملت اسم “الركن الشديد”، التعامل مع سيناريوهات متعددة للتصدي لهجمات “إسرائيلية” من البر والجو والبحر.
وافتُتحت المناورة بإطلاق رشقات صاروخية باتجاه البحر المتوسط، كما استُخدمت فيها طائرات مُسيرة، وشملت عمليات عسكرية مختلفة تحاكي اقتحام مواقع وقتال في البحر.
وأعلنت “الغرفة المشتركة”، اليوم الأربعاء، اختتام المناورة، مؤكدة مواصلتها في رفع جهوزيتها الدائمة وكفاءة مقاتليها، والعمل على استمرارية وتطوير حالة التنسيق والتكامل ضمن الغرفة المشتركة.