من خلال خطوات عملية وتحركات فاعلة واصلت دولة الكويت عبر أجهزتها المختلفة توفير استجابة نوعية في مسعى للتخفيف من حدة الأزمات الإنسانية وإغاثة المنكوبين.
وفي هذا الإطار أقلعت طائرة إغاثة من قاعدة عبدالله المبارك الجوية إلى لبنان محملة بأجهزة طبية وأدوية ومستلزمات صحية وبطانيات لإيصالها إلى الشعب اللبناني الشقيق.
وقال مدير إدارة الكوارث والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوسف المعراج في تصريح لـ”وكالة الأنباء الكويتية” (كونا): إن هذه الرحلة تأتي ضمن سلسلة تحركات تقوم بها الجمعية لتقديم العون للشعب اللبناني في إطار الدور الذي تقوم به الكويت للوقوف إلى جانب الأشقاء.
وأوضح المعراج أن الجمعية ستنسق مع الصليب الأحمر اللبناني لإيصال المساعدات الطبية إلى المستشفيات بشكل عاجل لدعم جهودهم في معالجة المرضى في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وأعرب عن الشكر والتقدير لوزارة الدفاع الكويتية لتسخيرها طائرة ولوزارة الخارجية الكويتية على مساهمتها في إنجاح هذه المهمة الإنسانية.
وأكد حرص الجمعية على المشاركة في الجهود الإنسانية التي تقوم بها الكويت في ضوء توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، بتقديم الدعم والمساندة للشعب اللبناني الشقيق.
وأشار إلى أن ما تقوم به الجمعية من جهود إنسانية في لبنان هو أيضاً واجب تجاه أبناء الشعب اللبناني الشقيق، معرباً عن أمنياته بأن تسهم هذه المساعدات في التخفيف من معاناة المرضى والمحتاجين هناك.
وأشاد المعراج بالموقف الرسمي الكويتي المتمثل باتخاذ خطوات عملية وتحركات إنسانية لإغاثة المنكوبين وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في كل بقاع الأرض، وجرى استقبال طائرة الإغاثة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بإشراف سفير دولة الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي ممثلاً بالمستشار عبدالله الشاهين وطاقم السفارة.
وقال السفير القناعي في تصريح لـ”كونا”: إن الطائرة وهي إهداء من الشعب الكويتي لشقيقه اللبناني محملة بمساعدات طبية ومستلزمات صحية عاجلة مقدمة من جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى الصليب الأحمر اللبناني وفقاً لاحتياجات وردت في قائمة أرسلها الصليب الأحمر إلى الهلال الأحمر الكويتي.
وأكد حرص الكويت على دعم الجهود الإغاثية والإنسانية التي يبذلها الأشقاء اللبنانيون خصوصاً في مواجهة فيروس كورونا.
من جانبه، قال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان د. مساعد العنزي، في تصريح لـ”كونا”: إن الطائرة محملة بأجهزة طبية وأدوية ومستلزمات صحية ومواد عينية ستسلم بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني بصورة فورية ومباشرة إلى المستشفيات لدعم جهودها في مواجهة تفشي الفيروس.
وأكد العنزي استعداد الجمعية الدائم لتقديم كل دعم إنساني للأشقاء اللبنانيين لا سيما في هذه الظروف الاقتصادية والصحية الحرجة.
بدوره، ثمن منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس، في تصريح مماثل لـ”كونا”، استجابة جمعية الهلال الأحمر الكويتي السريعة منوها بالجهود الإنسانية الكويتية في دعم لبنان في مختلف الظروف.
ولفت إلى أن المساعدات التي تشمل أسرة وأجهزة تنفس وأدوية ومستلزمات طبية ستوزع على مختلف المستشفيات اللبنانية لتعزيز إمكاناتها الطبية في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وتواصل جمعية الهلال الأحمر الكويتي جهودها الإغاثية والإنسانية بالدعم والمستلزمات المتنوعة للأسر اللبنانية المحتاجة وللاجئين السوريين والفلسطينيين الموجودين في لبنان على مدار السنة وفي مختلف المناطق، وفي اليمن، وزعت الجمعية الكويتية للإغاثة في محافظة (تعز) 476 حقيبة إيوائية ضمن مشروع يشمل توزيع 1762 حقيبة بعدة محافظات يمنية ضمن حملة “الكويت بجانبكم”.
وثمن وكيل محافظة “تعز” عبدالحكيم عون في تصريح صحفي الدعم الإنساني السخي والعطاء المتواصل من دولة الكويت والجمعية الكويتية للإغاثة إلى الشعب اليمني.
وأشار عون إلى أهمية هذا المشروع وإسهامه بتخفيف معاناة مئات الأسر المحتاجة خصوصاً في فصل الشتاء.
من جانبه، أعرب رئيس “جمعية الحكمة اليمانية” المنفذة للمشروع عبدالرحمن شمسان عن بالغ الشكر والتقدير لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً بشكل عام لعطائهم الإنساني المستمر والمؤثر وللجمعية الكويتية للإغاثة بشكل خاص على استجابتها الدائمة لدعم الشعب اليمني وتخفيف معاناته خلال الظروف الراهنة.
وقال: إنه تم في تعز توزيع 467 حقيبة على الأسر الأكثر فقراً وتضرراً في مديريات المدينة الثلاث بما يسهم في تلبية احتياجاتهم وتخفيف معاناتهم خصوصاً خلال فصل الشتاء.
كما وزعت الجمعية الكويتية للإغاثة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن 6 آلاف سلة غذائية تستهدف 4 محافظات يمنية ضمن حملة “الكويت بجانبكم” المستمرة منذ 6 سنوات.
وأعرب المنسق العام للجنة العليا للإغاثة في اليمن جمال بلفقية في تصريح صحفي خلال حفل التدشين عن شكره لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على جهودهم ودعمهم الإنساني المستمر للشعب اليمني.
وثمن بلفقية الدعم السخي والمتواصل الذي تقدمه الجمعية الكويتية للإغاثة في مختلف القطاعات الإغاثية والتنموية، مبيناً أن هذا المشروع سيكون له أثر كبير في تحسين الحياة المعيشية للأسر النازحة في اليمن.
من جانبه، قال نائب مدير عام مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة باليمن عادل باعشن: إن مشروع السلة الغذائية يأتي ضمن حزمة مشاريع إغاثية تقدمها الجمعية في مختلف المجالات الإغاثية والإنسانية التي تستهدف النازحين والأسر الضعيفة في مختلف المحافظات اليمنية.
وأضاف باعشن أن الجمعية تحرص على دعم المشاريع الإغاثية توازياً مع تركيزها على المشاريع التنموية ذات الأثر المستدام والتي تسهم في تحقيق الاستقرار وتحسين سبل المعيشة.
بدوره، أوضح رئيس قطاع المشاريع في “مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية” المنفذة للمشروع عماد عبدالرحيم أن المشروع يشمل توزيع 6 آلاف سلة غذائية تستهدف محافظات عدن وتعز وأبين والحديدة.
وأشار عبدالرحيم إلى أن هذا المشروع الذي يستفيد منه قرابة 42 ألف فرد يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي للأسر النازحة والفقيرة في تلك المحافظات وذلك ضمن إطار التدخلات الإنسانية الكويتية لتعزيز قدرات الأسر النازحة على الصمود.
وثمن هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من دولة الكويت والجمعية الكويتية للإغاثة لدعم الأسر النازحة والإسهام في تخفيف معاناة اليمنيين.
ومن جانب آخر، وفيما يتعلق بالتعاون مع الأمم المتحدة أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدولة الكويت د. طارق الشيخ الالتزام المستمر لفريق الأمم المتحدة الوطني في العمل بشكل وثيق مع حكومة دولة الكويت لدمج توصيات آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إطار خطة التنمية الوطنية للدولة (2020-2025).
جاء ذلك في كلمة للدكتور طارق الشيخ بافتتاح أعمال ورشة العمل التدريبية الافتراضية بعنوان “التفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان” التي عقدتها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الفترة من 26 إلى 27 يناير الحالي.
وأشاد باعتماد الكويت بشكل استباقي لأهداف التنمية المستدامة وتوصيات حقوق الإنسان ضمن مبادئ برمجة خطة التنمية الوطنية كتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وضم الموارد الوطنية في العمل اللائق والنمو الاقتصادي ومعالجة عدم المساواة والتعليم.
وقال: إن دولة الكويت عملت مع الأمم المتحدة على وضع برامج وسياسات تعزز الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
وثمن ما وضعته الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بخطة التنمية للدولة من اعتبارات تتعلق بالسياسات لمعالجة استحقاقات التعويضات وظروف العمل داخل القطاع العام والخاص بالإضافة إلى أحكام لتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية.
وأشاد بما أولته الخطة من اهتمام ملحوظ للتعليم من أجل التعجيل بالإصلاح الوطني في نظام التعليم العام من خلال تنفيذ التطوير بالمناهج الدراسية وبناء قدرات المهنيين في مجال التدريس.
وذكر أن مؤسسات الأمم المتحدة قامت بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ووزارة الخارجية بتنظيم عدد من الحوارات الاستراتيجية مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني تبلورت في إطار للتعاون الاستراتيجي ستدعم أنشطة جهود الدولة للوفاء بالتعهدات والالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان وإعداد خطة وطنية لحقوق الإنسان.