دعت تونس المجتمع الدولي، الثلاثاء، إلى حماية الشعب الفلسطيني ووضع حد لسياسة الاستيطان “الإسرائيلي”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية التونسية بمناسبة الذكرى 45 لـ”يوم الأرض” الفلسطيني، وصل الأناضول نسخة منه.
ويحيي الفلسطينيون في 30 من مارس كل عام “يوم الأرض”، وهو اليوم الذي استشهد فيه ستة فلسطينيين خلال احتجاجات ضد قرار “إسرائيلي” بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث (شمالي الأراضي المحتلة) والنقب (جنوب) عام 1976.
وقال البيان: “تحيي تونس ذكرى يوم الأرض الذي يخلد نضال الشعب الفلسطيني وصموده في سبيل استرداد حقه المشروع الذي لن يسقط بالتقادم“.
وشدد على موقف تونس “الداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية“.
و”مبادرة السلام العربية”، التي تُعرف أيضا بـ”المبادرة السعودية”، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
وجدد البيان، دعوة المجتمع الدولي” للاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشّعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها“.
كما طالبت الخارجية التونسية، “بوضع حد لمخططات الاستيطان والمصادرة والتوسّع التي ترمي إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتستخف بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية“.
ويعد الاستيطان العقبة الرئيسة أمام أي مفاوضات فلسطينية “إسرائيلية” محتملة، حيث يصر الفلسطينيون على أن الاستيطان غير شرعي، استنادا للقانون الدولي.
وتشير بيانات حركة “السلام الآن” الحقوقية “الإسرائيلية” إلى وجود 661 ألف مستوطن “إسرائيلي” و132 مستوطنة كبيرة و124 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة “الإسرائيلية”) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حتى أواخر نوفمبر الماضي.