أثار إطلاق بريطانيا اسم “المتحور التايلندي” على نسخة جديدة متحورة لفيروس كورونا حفيظة تايلند، خاصة أن التحقيقات كشفت أن أول إصابة به كانت لشخص قادم مصر.
وطلبت الحكومة التايلندية من المواطنين عدم تسمية السلالة الجديدة من كورونا والتي تم اكتشافها في المملكة المتحدة بـ”المتحور التايلندي”، وقال رئيس قسم العلوم الطبية بتايلند الدكتور سوباكيت سريلاك “إذا كان الأصل من مصر فلا ينبغي أن يطلق عليه اسم (المتحور التايلندي)”.
وأضاف “هذا مشابه لما حدث في اليابان عندما وجدوا المتحور البرازيلي أبلغوا أنها (سلالة برازيلية)، ولذلك ينبغي أن تسمى النسخة الجديدة بـ (المتحور المصري)”.
وحول هذا الموضوع، قال وكيل وزارة الصحة المصرية سابقا الدكتور مصطفى جاويش للجزيرة مباشر إن إطلاق التسمية المناسبة لنسخ الفيروس يرجع لقرار منظمة الصحة العالمية والتي قررت في العام الماضي عدم تسمية الفيروس بأسماء دول أو أشخاص أو حيوانات حتى يتم ضمان الحيادية العلمية.
وأضاف “لا يوجد في مصر دراسة جينية أو تسلسل جيني للنسخ الموجودة من الفيروس داخل المجتمع، وبالتالي فإن مصر لا تعلم مصدر النسخة الجديدة نظرا لعدم وجود أبحاث علمية على جينوم الفيروس المنتشر”.
وتابع “وكذلك لم يثبت حتى الآن سواء في بريطانيا أو في تايلند منشأ هذه النسخة الجديدة، والتغير الجيني للفيروس يحدث تلقائيا لدى انتشار الإصابات داخل أي مجتمع”.
وأردف “المشكلة ترجع مرة أخرى للحكومة المصرية التي لا تقوم بأي أبحاث حول التسلسل الجيني للفيروس، وكما قال الدكتور أحمد النادي (عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية) فإنهم لا يقومون بدراسة التسلسل الجيني وأن الفيروس موجود بالمجتمع وعندما تظهر أعراض جديدة للمرض يقومون بالإعلان عنها ومعالجتها حسب البروتوكول الموجود”.
واحتجت الحكومة التايلندية، السبت، على تقارير إعلامية في بريطانيا أطلقت على نسخة متحورة جديدة لكورونا مثيرة للقلق “المتحوّر التايلاندي”.
ورُصدت النسخة لأول مرة في تايلند لدى مسافر مصري يبلغ من العمر 33 عاما، وفق ما أفادت السلطات الصحية البريطانية، لكن اكتُشفت 109 إصابات بها في بريطانيا منذ ذلك الحين.
وقال رئيس دائرة مراقبة الأمراض في تايلند أوباس كانكاوينبونغ “من ناحية المبدأ يجب ألا يطلق عليها (المتحورة التايلندية) نظرا إلى أن الشخص المصاب بها قدم من الخارج”.