خرجت مظاهرات، اليوم الأربعاء، في الخرطوم ومدن سودانية أخرى للمطالبة بإسقاط الحكومة وتصحيح مسار الثورة، وقد تدخلت قوات الأمن لمنع المحتجين من الوصول إلى القصر الرئاسي بالعاصمة.
وقال مراسل “الجزيرة” الطاهر المرضي: إن الشرطة السودانية فرقت مظاهرة خرجت بالخرطوم في سياق دعوات من قوى المعارضة لتنظيم مظاهرات لإسقاط حكومة عبد الله حمدوك احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وذلك في الذكرى الثانية لما يعرف بـ”مجزرة القيادة” التي قتل فيها أكثر من 100 متظاهر خلال فض اعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأضاف أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب محطة السكة الحديد وسط الخرطوم كانوا في طريقهم إلى القصر الرئاسي للانضمام إلى مظاهرات تطالب بإسقاط الحكومة؛ تلبية لدعوات من قوى المعارضة التي تطالب أيضاً بالضغط على الحكومة لتنفيذ أهداف الثورة وتصحيح مسارها.
وأظهرت لقطات مصورة محتجين وهم يرفعون لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية.
شعارات متباينة بالخرطوم
وأوضح مراسل “الجزيرة” أن المظاهرات وصلت إلى شارع القصر الجمهوري على بعد أمتار من القصر الرئاسي المطوق بشكل كبير من قوات الشرطة.
وقال: إن المظاهرات حملت شعارات متباينة تشمل إسقاط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة، والضغط على الحكومة لتغيير سياساتها لمواجهة غلاء الأسعار، وضمان استقلال القضاء، وخلق علاقات خارجية متوازنة.
وأضاف أن المحتجين رفعوا أيضا شعارات تطالب بمحاكمة رموز النظام السابق، والكشف عن قتلة المتظاهرين، مشيراً إلى أن قوات الأمن انتشرت بكثافة وأغلقت الطرق المؤدية للقيادة العامة للجيش السوداني جزئيا.
كما أفاد مراسل “الجزيرة” بأنه تمت الدعوة إلى خروج مظاهرات في مدن سودانية أخرى.
وقد اعتقلت السلطات الأمنية السودانية الصحفي في شبكة “الجزيرة” علي أبوشلة أثناء تغطية مظاهرات الخرطوم.
قطع طريق إستراتيجية
في السياق، نقلت وكالة “الأناضول” عن شهود أن محتجين آخرين قطعوا الطريق الإستراتيجية بين الخرطوم ومدينة بورتسودان (شرق).
كما نشر ناشطون صوراً لمظاهرات قالوا: إنها خرجت في مدينة عطبرة.
ونظمت الاحتجاجات في الخرطوم وخارجها في ذكرى مظاهرات 30 يونيو 2019، كما أن اليوم يصادف ذكرى الانقلاب العسكري في السودان عام 1989 بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير.