“اطمئنوا”.. بعبارة واضحة أسدلت مشيخة الأزهر الشريف الجدل بمصر حول صحة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، حيث يجري الشيخ بعض الفحوصات الطبية بألمانيا ضمن رحلة علاجية.
ونفى البعض سفر شيخ الأزهر البالغ من العمر (75 عاماً) للعلاج، وتحدث عن توجهه إلى ألمانيا للمشاركة في بعض المؤتمرات العلمية الدولية المهمة هناك، مثل المؤتمرات المختلفة التي يشهدها الطيب في العديد من الدول ممثلاً لمشيخة الأزهر الشريف.
طمأنة وشكر
وقالت مشيخة الأزهر، في بيان رسمي، وصل مراسل “المجتمع”، مساء أمس الأربعاء: “الأزهر يطمئن الجميع في مصر وخارجها على صحة الإمام الأكبر ويشكرهم على مشاعرهم الطيبة”.
وأضافت أن الإمام الأكبر أجرى جلسات علاج طبيعي على العمود الفقري في أحد المستشفيات الألمانية المتخصصة، بعد أن تلقى توصية من عدد من الأطباء المصريين المختصين بالسفر إلى ألمانيا؛ لإجراء فحوصات دقيقة على منطقة الظهر والعمود الفقري، وتبين بعد إجراء الفحوصات اللازمة أنه بحاجة إلى علاج طبيعي مكثف على الفقرات القطنية.
وشدد الأزهر الشريف على أن الشيخ الطيب بخير قائلاً: فضيلته الآن بخير والحمد لله، ويقدر الأزهر الشريف بكل اعتزاز المشاعر النبيلة، والدعوات الصادقة، والمحبة الحقيقية التي أظهرتها جماهير المصريين والمسلمين من حول العالم لفضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
نشاط جديد
ومن المقرر أن يغادر د. الطيب، بحسب البيان، مطلع الأسبوع المقبل، متوجهاً إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في أعمال قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ تحت عنوان “الإيمان والعلم؛ نحو مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ”، في 4 أكتوبر المقبل، والمشاركة أيضاً في اجتماع قادة الأديان بشأن التعليم تحت عنوان “نحو اتفاق عالمي من أجل التعليم”، في 5 أكتوبر، الذي يوافق يوم المعلم العالمي.
وكانت آخر قرارات شيخ الأزهر قبيل بدء رحلته العلاجية مضاعفة الدعم النقدي لمستحقي الزكاة لشهر أكتوبر؛ وذلك بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وسبق أن صار سفر الإمام الأكبر للعلاج بالخارج مادة للجدل ومثار الاهتمام.
وقبل نحو عامين، سافر شيخ الأزهر إلى فرنسا لإجراء بعض الفحوص الطبية المتعلقة بالعمود الفقري، وأجرى العلاج الطبيعي بناء على نصيحة من الأطباء المعالجين، بالإضافة إلى أنه خضع لعملية جراحية بالعين.
وفي عام 2017، سافر الشيخ الطيب إلى ألمانيا في رحلة علاجية ناجحة.