أكد قادة فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، على “أهمية يوم الأرض، ورمزيته، باعتباره رسالة تمسك بالثوابت الفلسطينية وحق العودة المقدس“.
وشدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل رضوان، خلال فعالية لزراعة أشجار الزيتون، بمخيم “العودة” شرقي مدينة غزة، بمناسبة ذكرى يوم الأرض “أننا لن نسمح باستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات“.
وأضاف رضوان، في تصريحات لـ”قدس برس” بأن “يوم الأرض يأتي اليوم وقد روى الفلسطينيون بدمائهم الطاهرة أرض بئر السبع والخضيرة وتل الربيع، ليؤكدوا على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة الشاملة“.
وشدد بالقول: “يجب أن يعلم العالم كله بأن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، هما محور الصراع مع الاحتلال، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال ضدهما“.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام: إن “يوم الأرض رمز لمظلومية الشعب الفلسطيني، والذي تحول ليوم غضب وتذكير للعالم بأن هناك مأساة يعيشها شعبنا، يجب أن تنتهي“.
وأضاف عزام لـ”قدس برس”: “هذا اليوم رسالة تأكيد للعدو وللعالم بأسره، بأنه لا يمكن للحق أن يضيع، وبأن القضية الفلسطينية ستظل هي الأساس رغم كل المتغيرات“.
واعتبر أن “العمليات الفدائية في بئر السبع والخضيرة وتل أبيب ما هي إلا تعبيرٌ عن الغضب والظلم الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني“.
بدوره، قال القيادي بجبهة النضال الوطني، غسان شعت: إن “شعبنا يؤكد من خلال فعالية زرع الأشجار، تمسكه بأرضه وثوابته، وأن فلسطين كل فلسطين هي ملك لشعبنا“.
وأضاف “جئنا لنؤكد لأبناء شعبنا في الداخل المحتل أن أرضنا خالصة لشعبنا، ورغم التطبيع العربي لن يتمكنوا من هزم الإرادة الفلسطينية“.
“حقنا ثابت”
من جانبه، قال القيادي في حركة “الأحرار”، معاوية الصوفي، إن هذه الفعالية “تأتي تأكيدا على حق العودة، وأن حقنا ثابت على هذه الأرض، ولن يسقط بالتقادم“.
وأكد أن عملية “تل أبيب” تؤكد أن “فلسطين موحّدة، ولا يمكن لها أن تتفتت بالرغم من الإجراءات التي يتخذها العدو“.
ويحيي الفلسطينيون، ذكرى يوم الأرض، الذي يوافق الثلاثين من مارس، بعد قمع الاحتلال احتجاجات، رفضا لقرار مصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث (شمالي فلسطين المحتلة عام 1948) والنقب (جنوب) عام 1976، لإقامة مستوطنات “إسرائيلية”.
واستشهد في تلك الحادثة ستة فلسطينيين، بالإضافة إلى إصابة واعتقال المئات؛ ليعلن الفلسطينيون يومها أن الثلاثين من مارس هو “يوم الأرض” الفلسطيني.