حذر رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، اليوم السبت، من مغبة استمرار الاحتلال في استباحة المسجد الأقصى، قائلا إن ذلك يعني اندلاع حرب إقليمية دينية، كما كشف السنوار سر الرقم 1111 الذي سبق أن تحدث عنه قبل أشهر.
وقال السنوار -في خطاب أمام وجهاء ونخب فلسطينية بحفل إفطار نظمته حماس في غزة- إن “المساس بالأقصى والقدس يعني حربا دينية إقليمية، وعندما يتعلق الأمر بمقدساتنا لن نتردد في اتخاذ أي قرار“.
ورأى السنوار أن من سيأخذ القرار باستباحة الأقصى هو نفسه من أخذ القرار باستباحة آلاف الكنائس والمعابد اليهودية على امتداد العالم، مضيفا “أقول للعالم أجمع وإسرائيل إن استباحة الأقصى وقبة الصخرة ممنوع أن يتكرر“.
وذكر رئيس حماس في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي “يخطط لاقتحام المسجد الأقصى في يوم استقلالهم (14 مايو المقبل) أو يوم القدس لديهم (29 مايو المقبل)، لذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد“.
ودعا السنوار كل فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الاستعداد والجهوزية، لأن المعركة لن تنتهي بانتهاء شهر رمضان وفق قوله، وأضاف أن على الشعب الفلسطيني أن يستعد لمعركة كبيرة في حال لم يتوقف الاحتلال عن استباحة المسجد الشريف، وأشار المتحدث نفسه إلى أن القدس “ستفضح كل المطبعين وستكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين”.
سر الرقم 1111
وكشف رئيس حماس في غزة عن سر رقم 1111 الذي سبق أن تحدث عنه في يناير الماضي بالقول “سجلوا على المقاومة وحماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام الرقم 1111″، وقال السنوار في خطاب اليوم: “أعددنا 1111 صاروخا في الرشقة الصاروخية الأولى (نحو إسرائيل)، حين يلزم أن ندافع عن المسجد الأقصى”. وأوضح أن الرقم 1111 “يشير إلى تاريخ استشهاد القائد ياسر عرفات، وسنسمي هذه الرشقة باسم رشقة القائد أبو عمار (ياسر عرفات)“.
وتوفي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 75 عاما، إثر تدهور سريع في حالته الصحية، بعد حصار إسرائيلي استمر عدة أشهر.
حصار غزة
وبشأن حصار الاحتلال الإسرائيلي على غزة، قال رئيس حماس في غزة “سنبدأ خلال الفترة القريبة المقبلة بالتنسيق مع محور القدس، لتشغيل الخط البحري لقطاع غزة لنكسر الحصار بشكل كامل”، وأضاف السنوار أن المشاورات والاستعدادات بهذا الموضوع تسير على قدم وساق من دون مزيد من التفاصيل.
ويُطلق مصطلح محور القدس أو محور المقاومة على إيران، والقوى المتحالفة معها في المنطقة.