أن بعثَ الأمة ليس صعبا، وأن مفتاح بعثها الإيمان؛ لذا كانت جل انتصاراتها في رمضان.
أن القرآن هو الوحيد الذي يستطيع أن ينظف سمع هذا الكون، لذا يجتهدون كتمه، ويأبى الله إلا ذيوعه.
أن الأمة ملآى بالخير، ومتى ما وجد المناخ تفجرت الينابيع!
أن مسلسلات الدنيا وتفاهاتها على مدار سبعين سنة لم تغلب الشوق إلى المسجد والمصحف في قلوب الناس.
أن البركات تتبع الإيمانيات.. {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض}؛ فالخير الكثير في رمضان نتاج المصحف والمسجد والإيمان.
أن جيوبنا على قلة مالها وسعتنا ووسعت إخواننا؛ فبالحب يكثر القليل، ورمضان شعاره الحب.
أننا نستطيع القيام والصيام وصالح الأعمال؛ فالأجسام هي الأجسام، لكنها الهمم عندما تعلو أو تسفل!!
أن كل ما ينفقه المفسدون لهذا الشهر مخافة أن تكون حياة الأمة كلها رمضان، وساعتها لن تقوم لغير الإسلام قائمة!!
أن المساجد كما قال الرافعي رحمه الله: “مكان من الجنة غير أنه في الدنيا”، وطول المكث فيها في رمضان ينبغي أن يورث إدمانها بعد رمضان.
أن الجزء والجزأين أمر يسير، وأن الختمة الشهرية ممكنة، شريطة أن نستكمل صحبة القرآن من رمضان الشهر إلى رمضان الحياة.
أن أخوة الدين ميراث المؤمنين؛ لذا كانت كل عبادات رمضان جماعية؛ الصوم جميعا، والتراويح معا، والتكافل فيما بيننا، وحق لأمة وحّدها الله في الشعائر أن تتحد في المصائر!!
أن الملائكة التي تتنزل ليلة نزول القرآن قابلة لاستمرار التنزل ما استمر فينا القرآن؛ فأصوات التلاوات في البيوت تجلب الملائكة من عليائها، لكن أين القراء؟!
أن الخواتيم الحسنة مكفولة لمن يطلبها ويتحراها، وليلة القدر في خواتيم رمضان تشهد.
وما الحياة إلا رمضان كبير!!
أن الله يذيقنا لذائذ الصلة به لنطمع في المزيد؛ فمن ذاق عرف، ومن عرف اغترف.. كذلك الناس بعد رمضان.