قال الداعية الإسلامي الأمريكي ستيفن مكارثي الذي غيّر اسمه إلى عبدالرحيم: إن أسرته المسيحية فرحت كثيرًا باعتناقه الإسلام، على عكس ما هو متوقع في مثل هذه الحالة.
وأضاف مكارثي، خلال لقائه مع برنامج “أيام الله” على قناة “الجزيرة مباشر”، أن هذا الفرح لم يكن من أجل دخوله الإسلام، ولكن بسبب التغيير الذي حدث في حياته بعد اعتناقه.
وأوضح مكارثي ملامح هذا التغيير قائلًا: كنت أخرج من البيت ولا أعود إلا بعد عدة أيام، وكنت أدخل في مشكلات كثيرة، ولكن بعد إسلامي تركت هذه المشكلات وجلست في البيت، وأصبحت أساعد جدي وجدتي، وأصبحت مؤدبًا معهم، لا أرفع صوتي ولا أعاملهم بقسوة، وأقوم على خدمتهم.
وتابع مكارثي: بذل والدي معي جهودًا جبّارة وقضى سنوات كي أستقيم وأعود لخط الحياة الطبيعية، ولم تجدِ محاولاته نفعًا.
حياة العصابات!
وعن طبيعة الحياة التي كان يحياها قبل إسلامه، قال مكارثي: نظام العصابات يلجأ إليه من يعيشون في أحياء فقيرة ولا يجدون مخرجاً سوى أن يبيعوا المخدرات أو ينتسبوا إلى عصابة من أجل الحماية.
وأضاف: لم أكن بحاجة لمثل هذه الأشياء قبل إسلامي، ولكني كنت ألعب كرة السلة، وكنت أدخل إلى هذه الأحياء للعب فتأثرت بهذه البيئة، وأصبحت قائدًا في هذه العصابات.
وعن أثر الإسلام في حياته قال مكارثي: بعد إسلامي تركت هذه الأشياء كلها، ولهذا فرحت أسرتي بهذا التغيير الذي حدث في حياتي إلى الأحسن.
إسلام جدته
وعن قصة إسلام جدته قال مكارثي: كان من أكثر من تأثروا بإسلامي جدتي، حيث كنت حريصًا بعد إسلامي على قراءة القرآن، وكلما ضاقت بي الحياة وواجهتني المشكلات أجد الحل في القرآن.
وأضاف: ضعفت جدتي في آخر عمرها، وكنت أخدمها وأجلس إلى جوارها وأقرأ ترجمة القرآن بصوت عال حتى تسمع، وفي يوم من الأيام تحدّثنا لماذا أنا مسلم؟ وما الفرق بين عقيدة المسلمين والنصارى في المسيح عليه السلام فتأثرت جدًّا، فقلت لها: هل تؤمنين بما أقول؟ قالت: نعم، فقلت لها: اشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقالتها وماتت مسلمة والحمد لله.
يذكر أن الداعية الأمريكي عبدالرحيم مكارثي اعتنق الإسلام وهو في الثامنة عشرة، ثم أصبح من أشهر الدعاة إلى الإسلام باللغة الإنجليزية.
وهو الآن مدرب لتأهيل الدعاة المعرفين بالإسلام، وعضو في الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، وله رحلات دعوية إلى أكثر من 30 دولة، وقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية المتعلقة بالتعريف بالإسلام.