اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن ما شهده المسجد الأقصى، أمس الأحد، من انتهاكات “غير مسبوقة” للمستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال “من شأنه أن يؤسس لحرب دينية”.
وقالت الهيئة، في بيان لها: إن “سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وإقامة طقوس تلمودية هيستيرية، يشكل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، وتقويضًا للوصاية الأردنية”.
وأشارت إلى أن “الاحتلال يهدف بهذه الاقتحامات إلى الإطاحة بالوضع القانوني والتاريخي القائم، واستبداله بوضع جديد يؤسس لمخطط التقسيم والمشاركة”.
وأوضحت أن “ما شهدته مدينة القدس، أمس، من انتهاكات للمستوطنين وقوات الاحتلال، يؤكد أن المدينة تواجه حربًا مفتوحة، تستهدف كل مكونات وجودها، وفرض سيادة مزعومة عليها بالقوة المسلحة”.
وأضافت الهيئة أن “المؤسسة الإسرائيلية تحولت إلى كيان فاشي ينفذ أجندة المستوطنين، ويوفر لهم الحماية؛ لممارسة عربدتهم على الشعب الفلسطيني في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية”.
ولفتت إلى أن “الشرطة “الإسرائيلية” أصبحت تمارس الانتقام والثأر من المقدسيين، بعد أن فقدت الهيبة والسيطرة خلال الأشهر والأسابيع الماضية، بفعل سواعد أطفال وشباب مدينة القدس”.
وأكدت “الإسلامية المسيحية” أن “مسيرة الأعلام التهويدية، التي جرت وسط حصار مشدد، وفرض منع تجول غير معلن على البلدة القديمة ومحيط باب العامود، لا تعني بأي حال من الأحوال سريان السيادة الإسرائيلية على القدس، بل تؤكد أن المدينة أسيرة لسلطة مغتصبة قائمة بالاحتلال العسكري”.
وأعربت عن أسفها لغياب ردود فعل عربية وإسلامية “ذات مغزى” على الانتهاكات التي شهدتها القدس والمسجد الأقصى، واصفةً المواقف العربية والإسلامية بأنها “مريبة ومعيبة وغير مسؤولة، ولا تشكل رادعًا للاحتلال من مغبة الاستمرار في التمادي بعدوانه على القدس ومقدساتها”.