للشاعر الدكتور الدكتور عدنان علي رضا النحوي
إِليـك لجوئي يا إلهـي وتَوْبَتِـيْ — وإنّـيَ أوّابٌ إلـيـكَ وتـائـق(1)
على خَشيـة لله تُشفِـقُ عندهـا — دموعٌ وقلـبٌ في رجائـك خافِـقُ
أحاطـتْ بيَ الآلام من كلِّ جانـب — وأطبـق منها كـلُّ ما هو طـارقُ
كأنّ ميـاديـن الحيـاة بـلاؤهـا — بـلاءٌ وهـمٌّ من حَوَالـيَّ لاحـقُ
وشِـدَّةُ خوفي من ذنوبي تشُدّنـي — إلى الله ! أرجو رحمةً لا تُفـارقُ
تَلفَـتُّ كي أَلْقى هُنَـالك فُـرْجَـةٌ — أمُـرُّ وأَنْجـو عِنْـدَهـا وأُُفـارقُُ
فليـتَ يَدَ الإنسان مُدَّت وأَسْعَفَـتْ — ولَيْـتَ رَفِيقَ الدَّربِ ظـلَّ يُرافـقُ
سِوَى عُصْبَةِ الإيمان والصِّدْق والوفا — يقـومُ بها عَهْـدٌ مع الله صـادِقُ
فَلَـمْ ألْقَ إِلاّ رَحْمَـةَ اللهِ أشرَقـتْ — عَليَّ ، وُنورٌ من هُدى الله دَافِـقُ
وفَضْلٌ من الرحمن يَحْنُو ويَنْجلـي — وعَوْنٌ من الرحمن ماضٍ ولاحـقُُ
فكـم فُرْجَـةٍ قد فُتِّحـتْ ومَنافِـذٍ — فَتَنْـزّاحُ عَنْ دَرْبي بِذاك العوائـقُ
إليْـكَ لُجُوئي يا إلهـي وتَوْبَتـي — لِتُجلى مع الأَيَّـام فِيهـا الحقَائِـقُ
أشقُّ بأنّاتـي الليالـي وَرَهْبَتـي — وطُُـولُ دعائي بين جنبيَّ خافِـقُ
وأنـتَ عليـمٌ بالسـرائـر كُلِّهـا — لما كان من يومي وما هو سابِـقُ
وما سوفَ يأتـي بعـد ذلك كُُلّـه — من الغَيْبِ ما يُُخْفى وما هو لاحقُ
وإنـك تقضي في المواقـع كلِّهـا — على حكمةٍ تُجلى ، وعدلُكَ صادقُ
على قَدَرٍ ماضٍ على الخلق كُلِّهـم — يُدِيرُ شُؤونَ الكونِ والنَّاسِ خَالِـقُ
وإنَّـك تعفـو عن عبادِك رَحْمـةً — وعفوُكَ ماضٍ في العبادِ ونَاطِـقُُ
غفـورٌ رحيمٌ واسعُ العفـو قـادرٌ — تهـبُّ لِتَلْقَى العَفْوَ مِنْكَ الخَلائِـقُ
وكـلٌّ بعـدْلٍ من قَضَائـك بالـغٌ — لمـا أنتَ تقضيـهِ وما أنْتَ فَالِـقُ
فهـذا تقـيُّ إن هَدَيْـتَ بِرَحْمَـةٍ — وآخـر في دربِ الغوايـة فَاسِـقُ
وآياتك الكُبْرى على النَّاس حُجَّـةٌ — تقومُ فلا تُخْفـى لديهـا الحقائُـقُ
على فِطرةٍ سَوَّيـتَ يا ربِّ فيهِـمُ — لِيُبْصِـرَ كلُّ الناسِ ما هو صـادقُ
وأنـتَ وليّـي يا إلهـي فَنَجّنـي — إذا دار كيـد من حوالـيَّ خانـقُ
إليـك لجوئـي يا إلهـي وإننـي — لِعَفْـوِكَ سَـاعٍ أو لِبَابِـكَ طـارقُ