«عوارف المعارف» كتاب للإمام أبي حفص عمر بن محمد بن عبدالله بن محمد عموية الصديقي القرشي التميمي اليكري الشافعي الملقب شهاب الدين عمر السهروردي المتوفى عام 632هـ، وهو غير السهروردي المقتول المتوفى عام 563هـ.
كان رحمه الله شيخ شيوخ العراق في زمانه، واحتلَّ منزلة عظيمة عند الخليفة الناصر لدين الله، وأصبح مقصد الناس.
يقول ابن النجار: «وظهر له قبولٌ عظيم من الخاص والعام، واشتُهر اسمه وقصده المريدون».
وقال ابن نقطه: «كان شيخ العراق في وقته، صاحب مجاهدة وإيثار، وطرق جيدة».
وقال الذهبي: «الشيخ الإمام العالم القدوة الزاهد..»، وقال أيضًا: «ولم يُخلف بعده مثله».
وكان رحمه الله من سالكي أهل السُّنة والجماعة، ومن أشهر كتبه كتاب «أعلام الهدى وعقيدة أرباب التقى» متن عقدي، مخطط في دار الكتب المصرية، وطبع قديمًا في مجلة «المشرق» السنة الثامنة والخمسون، بيروت سنة 1964م، وقد ألفه في مكة، ورتبه على عشرة فصول وقد نقل منها العلماء وذكروها في مؤلفاتهم.
وكتابه هذا المسمى بـ«عوارف المعارف»، طُبع عدة طبعات، منها طبعة بهامش إحياء علوم الدين للغزالي، وطبع مستقلاً منها الطبعة التي صححها محمود غانم غيث سنة 1393هـ.
وهذا الكتاب من أشهر كتب السهروردي وبه يتميز عن غيره فيقال «السهروردي صاحب عوارف المعارف».
ويشتمل الكتاب على علوم الصوفية الحقة المنضبطة بالكتاب والسُّنة وأحوالهم ومقاماتهم وآدابهم وأخلاقهم، وحقائق معرفتهم وتوحيدهم، ودقيق إشاراتهم واصطلاحاتهم.
وقد ذكر كثيراً من أعلام التصوف السني في ثنايا أبواب الكتاب.