قضت محكمة مدينة ميونخ الألمانية اليوم الثلاثاء (29 آب 2023)، بسجن امرأة ألمانية لـ 14 عاماً بعد تركها طفلة كوردية إزيدية تموت عطشاً.
وكانت محكمة الاستئناف الاتحادية الألمانية قد طالبت في أذار الماضي، بتشديد عقوبة جنيفر فينس من 5 إلى 10 سنوات.
عقوبة السجن بحق جنيفر صدرت عام 2021 بعد إدانتها في عدد من الاتهامات الموجهة اليها، منها “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية عبر استعباد الأشخاص والمساعدة في قتلهم، إلى جانب “العضوية في تنظيم إرهابي”.
اثناء محاكمتها في ميونخ، اعتبر المدعي العام أن جنيفر كان بوسعها أن تفعل شيئاً، في وقت كان زوجها السابق وهو من عناصر داعش يربط الطفلة الإزيدية بالسلاسل في باحة منزلهما، وسمحت بوفاتها عطشاً تحت أشعة الشمس.
وتوصلت المحكمة إلى أن جنيفر لم تقم بأي خطوة لمساعدة الطفلة، رغم أنها كانت قادرة على ذلك.
جنيفر أعتقلت عام 2016م في السفارة الألمانية في أنقرة اثناء تجديد وثائقها الثبوتية.
زوجها السابق عراقي يدعى طه، أصدرت محكمة فرانكفورت حكماً بالسجن المؤبد بحقه عام 2021م، بعد إدانته بارتكاب “الإبادة الجماعية، جرائم ضد الإنسانية، جرائم حرب، والتعذيب حتى الموت”.
وأدلت والدة الطفلة وهي من الناجيات من تنظيم داعش، بشهادتها في محاكمتي جنيفر وزوجها السابق.
وتوفيت الفتاة في آب 2015م، حيث ارتفعت درجة الحرارة في الفلوجة فوق 50 درجة مئوية. وكان الرجل قد قيدها بالسلاسل في قضبان النافذة من يديها وقدميها معلقتان في الهواء وأصيبت بضربة شمس قبل أن يفك قيودها.
في (19 كانون الثاني 2023)، صوت البرلمان الألماني على قانون الاعتراف بالإبادة الجماعية للكورد الإزيديين، ليصبح رابع برلمان أوروبي يعترف بالإبادة الجماعية للكورد الإزيديين بعد برلمانات فرنسا، هولندا، وبلجيكا.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أكدت في كلمتها قبيل التصويت على القانون، ضرورة العمل على منع تكرار ما حدث للكورد الإزيديين.
يسمح القانون الألماني بإصدار عقوبة السجن المؤبد بحق من تسبب بفقدان شخص آخر لحياته.